رغم الاضراب العام: المستشفيات تؤمن الحد الأدنى من الخدمات الصحية

 قسم الأخبار –

بنسق بطيء سار، صباح اليوم الخميس 17 جانفي 2019، العمل بالمستشفيات العمومية التي كادت تخلو من مرتاديها، وأمن بعض الأطباء والإطارات الحد الأدنى من الخدمات الصحية لفائدة الحالات الاستثنائية والاستعجالية رغم مشاركة أغلبيتهم في الإضراب العام.

وفي حين اكتفى العاملون بمستشفيي الرابطة والبشير حمزة باستقبال وعلاج الحالات الاستعجالية، أسدى مستشفى معهد صالح عزيز حصص العلاج للمرضى المقيمين به.

وتجمع على مقربة من هذه المؤسسات المتواجدة في محيط وزارة الصحة عدد من أعوان الصحة، في اطار مشاركتهم في الاضراب العام بالوظيفة العمومية والقطاع العام، مطالبين بتحسين مقدرتهم الشرائية.

ويستقطب مستشفى صالح عزيز مرضى يتلقون حصص علاج يومي، وفق ما أفاد به قيم قسم العلاج بالأشعة مراد باللود، مشددا على أن قسم العلاج بالأشعة يؤمن حصص العلاج ولم تسجل به أي غيابات من الأعوان للمشاركة في الاضراب.

وصدحت حناجر المحتجين، وسط حركة هادئة من بعض السيارات، وأعين زملائهم ترقبهم من مدارج ونوافذ المستشفيات الصحية المتواجدة هناك بشعارت تنادي الى ترميم قدرتهم الشرائية أهمها "كرامة حرية سيادة وطنية".

وبين الكاتب العام لجامعة الصحة عثمان جلولي في تصريح لوات، أن "الاضراب سجل نسبة مشاركة عالية، وتم خلاله الالتزام بضمان الحد الأدنى من الخدمات الاستعجالية وكذلك الاستثنائية التزاما بتراتيبه"، مضيفا: "سننتظر قرارات الهيئة الادارية أثناء اجتماعها السبت المقبل، ونحن ملتزمون بتطبيقها".

ومن بين الرواد القلائل الذين زاروا مستشفى صالح عزيز اليوم، كانت والدة حنان بن جازية التي رافقتها ابنتها لتلقي العلاج الكيميائي، وقد أكدت العجوز، في حديثها مع موفد وات، أنها لقيت حسن المعاملة في يوم الاضراب مثلما أنستها لحوالي 11 سنة مضت خلال تلقيها العلاج بعد اصابتها بسرطان الثدي.

وتضيف" تلقيت علاجي بصفة عادية"، بينما عبر المواطن الفيتوري الجلاصي عن سخطه من عدم توفر النقل بين مستشفيي الرابطة والبشير حمزة حيث طلب منه نقل طفله المريض ليتم إيواءه هناك، مشيرا في تعليقه على الاضراب العام: "الاضراب لا يوفر الحل"، وهي وجهة نظر تقاطع فيها مع محمد السوسي وهو مريض إلتقاه موفد وات قبالة قسم جراحة العظام بمستشفى الرابطة وحظي في نفس يوم الاضراب بالعلاج.

تباين المواقف خيم أيضا على أعوان الصحة في الرابطة، إذا بدت مواقفهم منقسمة فأكد طبيبان رفضهما للاضراب بينما عبر أغلبية زملائهم عن دعمهم للتحرك الاحتجاجي ولم يستقبل قسم الجراحة العامة أي من الحالات صباح الاضراب، وفق ما أكده القائمون عليه.

وأوضحوا أن المقيمين يتلقون علاجهم والرعاية الصحية اللازمة في ظل تواصل نشاط القسم بصفة عادية مع تأمين حصص الاستمرار، وشدد النقابي السابق المقيم بالمستشفى للعلاج جمال العكاري، على أنه يدعم الاضراب، معبرا عن أسفه لتغيبه عن أول اضراب عام خصوصا وأنه منخرط في اتحاد الشغل منذ 35 سنة. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.