أكّد الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن رضا صفر أنّ وزارته تفكّر في ارساء مقاربة قانونية جديدة تهمّ العائدين من سوريا الذين لم تتلطّخ أياديهم بالدماء وذلك بهدف اعادة ادماجهم في المنظومة المدنية التونسية وتخليصهم من ثقافة الموت.
وأضاف رضا صفر لجريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الاربعاء 9 أفريل 2014 أن هناك تونسيين تحوّلوا الى سوريا تحت طائلة الضغط ووجدوا أنفسهم في نفق يصعب الخروج منه ، مبيّنا أنه لهذا السبب تحاول وزارة الداخلية توفير الفرصة لهم للاستقامة من جديد من خلال قانون الرحمة أو التوبة على غرار التجربة الجزائرية والايطالية.
و ردّا على امكانية تشكيل قانون التوبة بوّابة لاعادة تنظّم المقاتلين العائدين من سوريا قال رضا صفر انّ هذا القانون غير موجّه لأتباع تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة بل فقط للذين تمّ التغرير بهم.
واعتبر صفر في نفس السياق أن الحلّ الأمني وحده ليس كافيا ، لذلك وجب التفكير في كل الجوانب وخاصة الوقائية منها لأنّ ايداع التونسيين العائدين من سوريا في السجن ليخرجوا منه بعد ذلك بنفس الفكر الذي يحملونه لن يضيف شيئا لتونس حسب تعبيره.