فاجأ الإطار الفني للمنتخب الوطني المتابعين باستبعاده لحارس النادي الرياضي الصفاقسي رامي الجريدي مقابل توجيه الدعوة إلى ثلاثي يلقى انتقادات شديدة في الفترة الأخيرة وهو المتكون من حارس الترجي الرياضي معز بن شريفية وقائد النجم الساحلي أيمن المثلوثي وفاروق بن مصطفى من النادي الإفريقي..
الجريدي ثارت ثائرته وأحس بظلم شديد خصوصا أنه في أوج العطاء مما جعله يخرج عن صمته المعهود فالمعروف عن حارس السي أس أس أنه من أكثر اللاعبين التونسيين هدوءا ورصانة ولكن كان من الطبيعي أن يحز في نفسه الاستبعاد طالما أنه الأكثر جاهزية على الساحة..
"حقائق أون لاين" تحادثت إلى حارس النادي الصفاقسي لمعرفة خفايا استبعاده عن المنتخب خصوصا أن كل التسريبات في الآونة الأخيرة تحدثت عنه في القائمة المنتظرة..
رامي قال إن الإطار الفني للمنتخب ممثلا في المدرب الأول جورج ليكنز ومساعده غازي الغرايري تحادثا إلى المدرب فيليب تروسيي وأكدا له أنه موجود في القائمة رفقة خمسة من زملائه إلا أن الدعوة توقفت عند الرفاق دون أن تبلغه..
حارس النادي الصفاقسي أكد أنه ينتظر التوضيح الكافي من قبل الساهرين على وضع القائمة خصوصا أن مدرب الحراس عادل زويتة كان قد اتصل به ليثني على أدائه قبل أن يتم استبعاده لاحقا..
الجريدي الذي وجدناه متأثرا للغاية قال إنه تلقى ضربة موجعة أثرت عليه نفسيا خاصة أن إقصاءه قد تم سويعات قليلة قبل الكشف عن القائمة وهو ما زاد في تألمه.. ويضيف محدثنا قوله إنه في كل مرة يكون فيها إطار فني مضطرا للتضحية بأحد الحراس فإن رامي الجريدي هو من يدفع الفاتورة وهو أمر لم يعد مسموحا به ويجب التنديد به على حد تعبيره..
رامي أشار في ذات السياق إلى أن الانتماء إلى المنتخب يجب أن يكون للأفضل وللأكثر جاهزية وعليه فهو يرى أن توجيه الدعوة له كان حقا مشروعا وقد سلب منه بطريقة لم يفهمها وهو ما لا يتعارض مع احترامه لزملائه..
من جهة أخرى عبر حارس السي أس أس عن رفضه لكل التبريرات من شاكلة أنه ضمن القائمة الموسعة مضيفا أنه ظل طويلا يعمل في صمت وكان دائما يرى أن حقه قد هضم ولكن الأمر تمادى إلى درجة لم يعد معها قادرا على مزيد الصمت طالما أنه لا يجد من يدافع عنه وهو الذي لا يجيد فنون "التبندير" ولا يتقن أساليب اللعب في الكواليس..
"راميراز" كما يلقبه أحباء نادي عاصمة الجنوب أكد أن "بعض الدعوات كانت توجه للرفع من معنويات بعض اللاعبين لكن القائمة الحالية جاءت لتثني تثبيط عزيمتي قبل لقاء ذهاب دوري أبطال إفريقيا لكنهم لن يحبطوني"..
محدثنا تابع الحديث قائلا إنه لا يريد أن تتم مجاملته بل أن كل ما يبحث عنه هو حقه قبل أن يختم بالقول "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من حرمني حقي"..
