قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، خلال مشاركته في الندوة العلمية الدولية حول الانتخابات والانتقال الديمقراطي، ان الثورة نقلت السلطة إلى الشعب المسؤول على الحفاظ عليها بعد ان كانت الحركة جزء من الذين ساهموا في تأسيس جانبها القانوني.
وأكد الغنوشي ضرورة إعادة الاعتبار لقيمة العمل حتى تتحول الثورة من شعارات إلى بعد تنموي وطرق معبدة ومستشفيات نظيفة وتعليم حقيقي.
وأضاف ان أهم صفة تتميز بها الثورة التونسية أنها ثورة قانون، موضحا احتياج تونس إلى إعادة الاعتبار لدولة القانون، مشيرا إلى ان المقصود بهيبة الدولة هو هيبة القانون والمواطن الذي يحتم عليه واجبه إعمار البلاد كل من مكانه ولا يكون ذلك خوفا من الحاكم وإنما لأن المواطن هو صاحب البلاد.
وأشار إلى ان الثورة أعادت للمواطن سلطته وهو تشريف بالإضافة إلى كونه واجب و أن يحترم القانون ويعمر تونس ويدرك أن العمل والتعليم والتضامن الاجتماعي بالنسبة لها يمثلون رأس مالها.
أما فيما يتعلق بالصعوبات التي من الممكن أن تعيق المسار الانتقالي اليوم، بيّن الغنوشي انها تتمثل في صعوبة إعادة الاعتبار لقيمة العمل التي تدهورت وسلطة القانون والتضامن بين المواطنين، وذكر بخطر الإرهاب الذي تواجهه تونس مؤكدا ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام هذا الخطر.