راشد الغنوشي: اليسار التونسي يوظف الإرهاب توظيفا سياسيا رخيصا.. والنداء ليس امتدادا للتجمع

أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دعمه للمصالحة الاقتصادية مع رجال الأعمال مبيناً ان الحركة نادت بمبدأ المصالحة حتى قبل الثورة.

وقال الغنوشي، في حوار مع صحيفة المستقبل الكويتية،  " هو بند أساسي حتى في خطبنا لأن البلاد تحتاج إلى مصالحة، والآن موضوع المصالحة تتجاذبه اتجاهات كثيرة سواء من المشروع الذي دعا اليه الرئيس أو من مشروع العدالة الانتقالية الذي أقرّه المجلس الوطني التأسيسي، وقد يكون مناسبا نوعا من التخصص أن تتجه المصالحة الى القضايا المالية باعتبار أنّها لا تتحمل البطء ولا تتحمل مزيد من التطويل فهذه أموال نهبت من الشعب والشعب يحتاج إليها لتعود إليه لتساهم في التنمية خاصة في المناطق الفقيرة، كما أنّه لا مصلحة للشعب في أن تستمر هذه الأموال معطلة ويستمر تبديدها عن طريق الوسطاء وعن طريق القضاة المعينين لإدارة شركات كبرى، فالعدالة الانتقالية يمكن أن تتجه إلى معالجة المظالم السياسية التي حصلت عبر نصف قرن من تاريخ تونس".

واعتبر زعيم النهضة اتهام اليسار التونسي لحزبه بتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية لتفشي ظاهرة الإرهاب والاغتيالات توظيفاً سياسياً رخيصاً مشيراً إلى ان الإرهاب هو مصيبة ولا ينبغي الاستثمار في المصائب وإنما مطلوب توحيد الصف الوطني في مواجهة المصائب.

وأضاف ان الإرهاب هو مصيبة وطنية ومحاولة توظيفها ضدّ خصم سياسي هو توظيف رخيص باعتبار أن الجميع متضررون منه مبرزاً ان حركة النهضة هي الطرف الأكثر تضرراً لأن الاغتيالات السياسية التي مارسها الإرهاب هي التي أفضت إلى تأزيم الوضع السياسي في تونس وإخراج النهضة من الحكم، على حدّ قوله.

وتابع قائلاً "الإرهاب أسقط حكومتين للنهضة وهذا ما كانت تطالب به المعارضة فجاء الإرهاب كأداة لتنفيذ السياسة التي عجزت عنها المعارضة اليسارية يومئذ".

من جهة أخرى، قال الغنوشي ان النهضة ليست متخوفة من عودة الدولة البوليسية بعد إعلان حالة الطوارئ لأن الثورة في تونس طوت مرحلة وفتحت مرحلة أخرى مؤكداً في سياق متصل ان حركة نداء تونس لم تقدم نفسها للتونسيين على أنها استمرار لحزب التجمع وإنما قطيعة مع التجمع وقدمت نفسها ضمن نظام آخر وضمن دستور تعددي أقر المنافسة والإعلام الحر والتداول السلمي على السلطة.

وشدد على انه لا عودة حتى الآن إلى العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قائلاً ان " العلاقة مازالت مقطوعة والمكلف بالعلاقات الخارجية ليس وزير الخارجية الطيب البكوش انما رئيس الدولة وهو بنفسه كان قد صرّح أنّه من المبكر عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وكل ما في الأمر أنّه وقع فتح مكتب اداري قنصلي لتيسير شؤون الجالية التونسية في سوريا".

ونفى راشد الغنوشي، من جهة أخرى، وجود وساطة للمصالحة تقودها حركة النهضة بين الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي وتنظيم الإخوان المسلمين.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.