فجّرت رابطات حماية الثورة أزمة جديدة بين الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والكتابة العامة للولاية.
ونفذّ النقابيون اليوم الخميس وقفة احتجاجية سلمية في بهو الولاية مطالبين برحيل الكاتب العام الجديد الذي عقد ، حسب قولهم ، مساء أمس الخميس اجتماعا سريا بعد انتهاء التوقيت الاداري بـ 6 عناصر من رابطة مجالس حماية الثورة بالجهة ، متهمين اياه بالسعي إلى الاستقواء بالمليشيات من اجل ضرب العمل النقابي.
وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة ، في تصريح لحقائق أون لاين ، انّ أفعال وممارسات الكاتب العام الجديد للولاية الذي عيّن منذ حوالي 20 يوما تنمّ عن تواطؤ واضح مع المليشات االاجرامية التي يطالب كلّ الشعب التونسي بحلّها ، مذكرا بأنّها تعتبر أحد أوكد الملفات الموضوعة على طاولة رئيس الحكومة المرتقبة مهدي جمعة وفقا لما جاء في خارطة الطريق.
وأفاد بن جمعة أنّ الامين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي اتّصل بوالي صفاقس من اجل حلحلة هذا الاشكال واعادة تنقية الاجواء في الولاية التي تعطّل نشاطها ، مشيرا إلى انّ هناك اجتماعا سينعقد قريبا بين الطرفين لتدارس سبل تجاوز المشكل.
وأردف بن جمعة كلامه بالقول ان المؤمن لا يمكن أن يلدغ من نفس الجحر مرتين في إشارة إلى رابطات حماية الثورة ، مذكرا بالاعتداءات وحملات التشويه التي طالت النقابيين والمنظمة الشغيلة في وقت ليس ببعيد وفق تعبيره.
وجدّد رفض النقابيين لامكانية الابقاء على الكاتب العام الجديد للولاية ، مشددا على أنّه ليس لهم فيه أيّة ثقة بعد اليوم.
على صعيد آخر،اتصلنا بمكتب الاعلام في الولاية وتمّ اعلامنا بأنّه لم يصدر إلى حدّ الان موقف رسمي في بيان أو شيء من هذا القبيل .وقد حاولنا استجلاء موقف الكاتب العام الجديد الذي لم يكن في مقر الولاية حسب ما أكده لنا المكلف بالاعلام .
جدير بالاشارة الى أنّ رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس أصدرت بيانا توضيحيا نفت فيه الاتهامات الموجهة لها ، مؤكدة أنّه لادخل لها في النزاعات الشغلية وداعية الاطراف المقابلة إلى التراجع عن ادعاءاتها وعدم جرّها في صراعات بعيدة عن أهدافها الثورية ، حسب نصّ البيان.
