رئيس نقابة الفلاحين بسليانة يتحدث عن “أمر يثير الريبة” بخصوص الحرائق

مروى الدريدي-

أفاد رئيس نقابة الفلاحين بسليانة، بلال الحرباوي، بأن 300 هكتار من المحاصيل الزراعية (على ملك خاص)، أُتلفت جرّاء الحريق الذي جدّ يومين قبل عيد الفطر.
 
وقال بلال الحرباوي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 11 جوان 2019، إن ما يثير الاستغراب في كثير من الحرائق التي تواترت خلال هذه الفترة، هو اشتعال النيران في عمق المحاصيل الزراعية وليس على الطريق، ما يثير الشكوك حول توغل أشخاص داخل الحقول واضرام النار.
 
وأوضح أن اندلاع الحرائق في بداية المحاصيل أي على الطرقات قد تشير إلى رمي أحد ما سيجارة وهو مارّ على الطريق أو ربما أسباب أخرى، لكن اندلاعها داخل الحقول يثير الريبة والاستغراب ويحيل على تعمد احراقها، مشيرا إلى أن التحريات والأبحاث التي تقوم بها وحدات الأمن والحماية المدنية ستثبت إن كانت الحرائق بفعل فاعل أو جراء العوامل الطبيعية السبب المستبعد، وفق تعبيره.
 
وثمّن الحرباوي مجهودات الحماية المدنية في إطفاء الحرائق، معبرا عن استيائه في الآن ذاته من عدم أخذ الدولة لاحتياطاتها وتجهّزها لمثل هذه الحوادث خاصة من دخول فصل الصيف وانطلاق موسم الحصاد.
 
وانتقد ضعف الدولة من خلال النقص الفادح والكبير لمعدات الاطفاء والتدخل الناجع في جل المعتمديات بولاية سليانة على غرار معتمدية سيدي برويس التي لا يوجد بها فرع للحماية المدنية أو على الأقلّ معدّات للتدخل في حال حدوث حوادث من هذا النوع، مشيرا أيضا إلى غياب إداراة جهوية للتجهيز بالمنطقة فضلا عن ضعف الميزانية المرصودة لولاية سليانة والتي تضعف كثيرا من مجهودات الوالي والمعتمدين.
 
وبخصوص التعويض للفلاحين المتضررين، قال بلال الحرباوي: "هناك وعود من وزارة الفلاحة لكنها أكبر كذبة فهي أحيانا تمنحم 5 أو 10 بالمائة من حجم الأضرار وأحيانا لا يتمكن الفلاحة من أخذ التعويض، على غرار الفلاحين المتضررين بمنطقة الروحية من ولاية سليانة جراء الأمطار الغزيرة واللذين لم يحصلوا إلى اليوم على التعويضات".  
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.