هبة حميدي-
في ظلّ تواصل أزمة فقدان الادوية وصيحات الفزع التي أطلقتها الجهات المعنيّة، لا يزال وزير الصحة عماد الحمامي يؤكّد انّ الدواء موجود وإن غاب عن احدى الصيدليات فهو موجود في غيرها.
وحول هذا الموضوع، أفاد رئيس لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية بالبرلمان سهيل العلويني، أنّ اللجنة سبق وأن أثارت موضوع مدى توفر الادوية منذ أشهر وتمت دعوة الرئيس المدير العام للصيدلية المركزيّة غير أنّ وزير الصحة منعه من الحضور باعتبار ان الموضوع يأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي، وفق تعليل الوزير.
ولفت محدّثنا إلى أنّه تمّ الاستماع في عدّة مرات الى الوزير عماد الحمامي، والقيام بزيارات ميدانية الى عديد المستشفيات أبرزها مستشفى صالح عزير و عدد من الصيدليات الأخرى لتفقد مدى وجود الأدوية.
وأشار إلى أنّه يوجد العديد من الحلول وبإمكان وزير الصحة اقتطاع موارد مالية مخصّصة لقطاعات اخرى ويمكن إرجاعها، لافتا إلى أنّ ضمان توفير الادوية يعدّ ضمانا للأمن القوميّ.
واعتبر أنّه في حال تمّ اقرار شراء الأدوية وخاصة أدوية الامراض المزمنة والقلب، فإنه لايمكن انتظار جلبها بالطرق الروتينية باعتبار أنّ وصول الشحنة الى تونس يتطلب قرابة الشهر، وهو ما يستلزم نقله في طائرة لتفادي التأخير.
وأكّد انّه لا يمكن تجاوز أزمة الأدوية في ظل رفض تشخيص المشكل، مشيرا إلى أنّ وزير الصحة يرفض المصارحة والاقرار بوجود أزمة.
يشار ّإلى أنه رغم صيحات الفزع التي اطلقها المواطنون والمهنيون في قطاع الصحة لا يزال وزير الصحة يعتبر أنّ تونس لا تعاني من أزمة فقدان الادوية، وهو ما يتجلي في تصريحاته الإعلامية التي تثير الكثير من الجدل حول الموضوع.
