محمد علي الصغير –
دعا رئيس قسم الانعاش بمستشفى فرحات حشاد الدكتور محمد بوصرصار عموم المواطنين إلى توخي الحذر في استيقاء المعلومة والتعامل معها بكل جدية وتحرّ، وذلك في تعليقه على الخبر الذي نشره رئيس بلدية كندار علي بن ميم مساء اليوم الأحد 19 أفريل 2020، بخصوص مصابة بفيروس كورونا شفيت مؤخرا، إلا أن تحاليل جديدة أجريت عليها أثبتت أنها مازالت حاملة للفيروس.
وأكد بوصرصار، في تصريح لحقائق اون لاين، أن الوضعية التي تمر بها بلادنا بعد تفشي هذا الوباء في مختلف المناطق تستدعي مزيد الحيطة لأن التعامل مع هذا الفيروس مختلف تماما عن بقية الأمراض الأخرى، وذلك دون نفي الخبر أو تأكديه.
ومن المهم بحسب بوصرصار "إعطاء الثقة الكاملة في الإطار الطبي والابتعاد عن الانسياق وراء الأخبار التي تصدر عن غير المختصين في القطاع الذي يعيش اليوم تحت ضغط رهيب.
وكان رئيس بلدية كندار علي بن ميم، أفاد في بلاغ نشره للعموم مساء اليوم، على صفحته الخاصة على الفايسبوك، بأن إحدى القاطنات بالجهة والتي تم إعلان شفائها من فيروس كورونا يوم 16 أفريل الجاري وتم السماح لها بمغادرة مستشفى فرحات حشاد بسوسة، قد ثبت بعد إجراء تحاليل جديدة لها صدرت نتائجها اليوم أنها مازالت مصابة بهذا الفيروس.
وكانت المصابة وهي أصيلة أولاد عامر من معتمدية كندار، قد غادرت المستشفى بعد التصريح بشفائها، إلا أن حالتها الصحية تدهورت في اليوم نفسه، وتمت إعادتها إلى المستشفى ليتم إعلام اقربائها بأن السبب هو إصابتها بمرض "الفدة"، حسب نص ذات البلاغ.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة التي تم التعرض لها عبر بلاغ رئيس بلدية كندار مماثلة لحالات أخرى حدثت في بعض المناطق من العالم وهي من إحدى خصوصيات هذا الفيروس والتي يسعى العلماء والباحثين منذ اكتشافه إلى تحديد كافة أعراضه وتطوراته.
وهناك تقارير متفرقة عن عودة الإصابة لبعض الناس بفيروس كورونا الجديد على ما يبدو، فقد أفادت بيانات من مسؤولي الصحة في مقاطعة "غوانغدونغ" الصينية أن 14 في المائة من الناس الذين تعافوا من المرض أصيبوا به مرة أخرى بعد إجراء الفحوصات عليهم مجددا.
وفي أواخر فيفري، أفادت "رويترز" بأن امرأة في أوساكا في اليابان، أظهرت أيضا أنها إيجابية بعد شفائها من إصابة سابقة بكورونا، وتم الإبلاغ عن حالة مماثلة في كوريا الجنوبية.
وعادة، عندما يهزم جهاز المناعة في الجسم العدوى الفيروسية، فإنه يعرف كيف يهزمها مرة أخرى، فهم يصبحون منيعين ومحصنين تجاه الفيروس نفسه، لكن قد يكون هناك استثناء يتمثل فيما إذا كان المريض يعاني من نقص المناعة بطريقة ما.
