أفاد رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 11 جويلية 2015، أن الموسم السياحي الحالي قد أجهض وفشلت كل المساعي لإنقاذه، خاصة بعد دعوات بريطانيا و الدنمارك وفنلندا مواطنيهم مغادرة تونس والبحث عن وجهات سياحية أخرى.
وقد ذكر محدثنا أن بريطانيا تعد سوقا سياحية مهمة بالنسبة للتونس خاصة و أنها السوق الوحيدة التي شهدت تزايدا في عدد السياح الوافدين لهذه السنة، مقارنة بالسنوات الماضية. فيما اعتبر أن الدنمارك و فنلندا لا يمثلان سوقا ذات أهمية كبرى.
وأضاف رضوان بن صالح أن بلجيكيا وهولندا قد صنفا تونس في قائمة حمراء و منعوا مواطنيهم من السفر إليها.
وقد أشار في نفس السياق إلى أن روسيا قد عقدت اليوم اجتماعا في وزارة خارجيتها لاتخاذ قرار بخصوص مواطنيهم في تونس و كذلك بخصوص اعتماد تونس كوجهة سياحية من عدمه.
واعتبر بن صالح أن الحل الوحيد يتمثل في التوجه إلى السياحة الداخلية و السوق الجزائرية باعتماد تحفيزات واستقطاب السياح للموسم الشتوي الذي يعتبر بدوره فترة تراجع بالنسبة للسياحة التونسية… بما أن الدول المشار إليها والتي طالبت رعاياها بمغادرة تونس،قد حددت تاريخ 31 أكتوبر كأجل أقصى يسمح بعده للسياح بالتوجه إلى تونس.
يشار إلى ان عدّة وحدات سياحية خاصة ذات طاقة الإستيعاب المحدودة و التي تعاني من مشاكل مالية قد أغلقت بصفة مؤقتة إلى حين انتعاشة القطاع السياحي في الفترة القادمة، خاصة في الجهات الداخلية، و نذكر من ذلك ولاية توزر التي بلغ عدد الوحدات السياحية التي أغلقت فيها 14 وحدة كان اخرها نزل المرادي صنف 4 نجوم، و تراجع عدد السياح الموجودين في المنطقة الذي بلغ يوم أمس 80 سائحا، هذا إضافة إلى غياب حجوزات جديدة وفق ما أفاد به مندوب السياحة بتوزر محمد الصايم.
يذكر ان الموسم السياحي شهد ارتباكا بعد عملية باردو الإرهابية في مارس الماضي، وعملية سوسة قبل اسبوعين.