استنكر المستشار الأوّل لدى سفارة فلسطين في تونس هشام فارس مصطفى ما اعتبره عدم وضوح في الصورة لدى من يتّهمون التونسيين الذين زاروا فلسطين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، مضيفا أنّ الفلسطينيين معزولون دوليا ومن واجب الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب التونسي فكّ هذه العزلة .
وقال مصطفى في تصريح لحقائق أون لاين انّ فلسطين لا تطلب من التونسيين التطبيع مع الصهاينة بل تطالبهم بتمتين العلاقات معها قصد تبديد عزلة الشعب الذي يحيا تحت نير الاحتلال ، مشدّدا على أنّ هناك اتفاقيات واضحة مع الجانب الاسرائيلي تقضي بعدم ختم جوازات العرب الذين يريدون الدخول الى الضفة الغربية حيث مقرّ السلطة الفلسطينية.
ووجّه المستشار الأول لدى السفارة الفلسطينية رسالة الى من اعتبرهم "لم يفهموا القضية بعد" داعيا ايّاهم الى العودة الى الواقع والكفّ عن الاتهامات الباطلة.
من جهة أخرى ، ثمّن هشام مصطفى ما اعتبره تواصل تصدّر القضية الفلسطينية لمشاغل المواطن التونسي وهمومه ، نافيا ما راج في الفترة الأخيرة من لوم الفلسطينيين للشعب التونسي على انشغاله بقضايا الداخل عن قضية العرب الأولى. وأضاف " لا شكّ أنّ الأحداث التي شهدتها تونس جعلت المواطنين ينشغلون بشأنهم الداخلي أكثر ، غير أنه في السنوات الثلاث الأخيرة لم تنقطع أبدا الفعاليات والتظاهرات التي تعنى بقضية فلسطين."
كما اعتبر المستشار الأول لدى سفارة فلسطين في تونس أن هناك نقلة نوعية على مستوى هذه التظاهرات التي كانت قبل الثورة تقتصر على احتفال مركزي وأصبحت بعدها تتكاثر داخل الجهات حسب قوله ، اضافة الى أن التونسيين كانوا يخرجون في السابق للتظاهر من أجل فلسطين لكنّهم يفعلون ذلك "حاجة وحويجة" أي يتظاهرون أيضا من أجل تونس احتجاجا على النظام السابق.
وبسؤاله عن المبادرة التي أطلقتها الجبهة الشعبية مؤخّرا تحت مسمّى "عهد تونس لمناصرة الشعب الفلسطيني" أكّد هشام مصطفى أنّه قد تمّ تشريك الجانب الفلسطيني في وضع وثيقة العهد منذ بداية المبادرة حيث اقترحوا اضافة الاقرار بكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والذي لم يكن موجودا في المسودّة الأولى للعهد.
المستشار الأوّل لدى السفارة الفلسطينية ختم تصريحه لنا بالتأكيد على اقتراب ساعة النصر بفضل نضالات الفلسطينيين المتواصلة ووقوفهم وحدهم في وجه أعداء القضية ، متسائلا :" من غيرنا حتى الآن وقف في وجه أمريكا؟" .
