دراما اجتماعية .. كواليس تصوير فيلم”ستريمز” لمهدي هميلي (صور)

 يسرى الشيخاوي-

 
في اماكن مختلفة من تونس العاصمة والحمامات تجوّلت كاميرا المخرج التونسي مهدي هميلي لتلاحق زوايا تصوير تعرّي قضايا اجتماعية وتنير المناطق السوداء في مجتمعات تزيّن التراجيديا، ويخطّ ملامح الجزء الاخير من فيلمه الجديد ستريمز  "STREAMS".
 
و"ستريمز" فيلم روائي طويل، وهو إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا ولوكسمبورغ، يجمع أسماء اختلفت تجاربها الفنية والتقوا عند دراما اجتماعية أراد لها مهدي هميلي أن تشرّح واقع مجتمعنا الذي ينخره الفساد في تمظهرات مختلفة.
 
ومن بين الأسماء المشاركة في هذا الفليم نعمان حمدة، وحكيم بومسعودي، وفاخر الوحشي، ونور الدين الصولي، وعفاف بن محمود، وزازا، وإيهاب بويحي، وسليم بكار، وسارة الحناشي، وتوفيق البحري، ومراد غرسلي. 
 
في هذا الفيلم، كان مهدي هميلي وفيا لتوجهه السينمائي، إذ ما انفك يلاحق القضايا الكامنة والمشاكل الراكدة يحرّكها ويثير بها التغيير في دواخل المتلقّي، وهذه المرّة كان الفيلم مليئا بالثنائيات.
 
ومن نظرة الامومة إلى نظرة البنوة، ومن نظرة الأسرة إلى نظرة المجتمع، تسافر بك كاميرا المخرج في رحلة من المشاعر المتناقضة بين الأسري والاجتماعي دون تجاهل الجانب السياسي وما يلفّ ذلك من احكام "أخلاقوية".
 
في "ستريمز"، تقف امام جيلين ومجتمع يغمره الشقاق، من خلال قصّة عائلة لم تكن ملتحمة بالقدر الكافي ويبدو انه كان لا بد من قيام تراجيديا لتلتقي العائلة في مكان ما، وفي الطريق إلى هذا اللقاء تبرز وجوه كثيرة للنظم الفاسدة.
 
ومن خلال قصّة "أمل" التي تعيش مع زوجها " طاهر" لاعب كرة القدم السابق والمدمن على استهلاك الكحول وابنها "مؤمن" الذي استمدّ حب كرة القدم من والده وصار حارس مرمى ماهر، تتولّد الأحداث وتتشابك متخذة في كل مرة لونا جديد على وقع الفساد المجتمعي.
 
خيانة وانتهازية، سلوكيات قميئة تمارسها امل لكن الهدف منها دعم ابنها في مسيرته، لينتهي بها الامر في السجن بعد استغلالها جنسيا من قبل مدير المصنع الذي تعمل به والذي أرادته مطيّة لتحقيق حلم ابنها، ولكن انتهى الامر بسجنها واختفاء ابنها، وبخروجها من السجن ينطلق فصل جديد من حياتها بعناوين مختلفة أبرزها لقاء ابنها ومواجهة المجتمع.
 
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.