دراسة: عشرات الفتيات مسجونات بتهم الإرهاب بينهن فتاة عمرها 10 سنوات.. و50% من الإرهابيين هم من الأطباء والمهندسين

كشفت دراسة حول المراهقين المسجونين والموقوفين في أماكن الإحتجاز والسجون بتهم الإرهاب من خلال  عدد من الزيارات الميدانية لعدد من السجون التونسية  منذ سنة 2012 أن عدد الشبان المراهقين المنخرطين في التنظيمات الإرهابية  كبير ويصل إلى المئات وأن عدد الفتيات المراهقات المسجونات بتهم الإرهاب يصل إلى العشرات.

 وبينت هذه الدراسة التي أعدتها  مختصة في المراهقة وفي رصد أماكن الاحتجاز، الدكتورة ليليا بوقرة، أن معدل أعمار الشبان المنخرطين في التنظيمات الإرهابية يتراوح بين 13 و29 سنة ويرتفع بصفة كبرى في الفئة العمرية التي تتراوح بين 17 و19 سنة.

وأرجعت الدكتورة ليليا بوقرة، في تصريح أدلت به لحقائق أون لاين، سبب ارتفاع ظاهرة انضمام المراهقين إلى التنظيمات الإرهابية إلى تركيز عمليات الاستقطاب للتنظيمات الإرهابية  على المراهقين مقابل عدم التركيز على كبار السن أو الكهول.

وأفادت بوقرة أن التنظيمات الإرهابية تتجه في استقطابها للمراهقين إلى الشبان الأصغر سنا  مشيرة إلى وجود إرهابية مسجونة في تونس بالغة من العمر  13 سنة.

كما توجد سجينة أخرى  يصل عمرها إلى 10 سنوات ومتهمة في قضية متعلقة بالإرهاب.

 وكان عدد الفتيات المسجونات بتهم الإرهاب سنة 2013 لا يتجاوز 20 فتات في حين أصبح اليوم يصل إلى العشرات وهو في في تزايد يومي، وفق معطيات الدراسة المذكورة.

 ويبلغ معدل الفتيات المنضمات إلى التنظيمات الإرهابية حد فتاة على كل 3 عناصر إرهابية من جنس الذكور وقالت الدكتورة ليليا بوقرة ان الفتيات يتم استغلالهن جنسيا في التنظيمات الإرهابية وفي عمليات التدبير واللوجستي والتنسيق المعلوماتي.

وتوجد في السجون التونسية فتاة مسجونة بتهمة الإرهاب وهي طالبة تدرس في آخر مراحل دراسة الطب واضطلعت بدور التخطيط للعملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الجيش الوطني في منطقة نبر بين ولايتي الكاف وجندوبة.

10 % من المنخرطين في التظيمات الإرهابية هم من الاطباء  و40 % مهندسون

كشفت هذه الدراسة  أن نسبة 10 % من المسجونين المنخرطين في التنظيمات الإرهابية هم من سلك الأطباء و40 % هم من المهندسين المختصين في علوم الإعلامية والمهندسين المختصين في البناء.

ارتفاع ظاهرة الاستقطاب أمام المدارس والمعاهد والمستقطِبون على دراية بعلم النفس

بينت الدكتورة ليليا بوقرة أن عمليات استقطاب المراهقين واقناعهم بالانضام إلى التنظيمات الإرهابية ترتفع في الأماكن العمومية وخاصة أمام المدارس والمعاهد والمقاهي.

وأشارت بوقرة إلى أن المشرفين على عمليات استقطاب الشبان المراهقين يركزون على هذه الفضاءات نظرا للتواجد المكثف للشبان المراهقين الذين يسهل استقطابهم.

وفي ذات الشأن شددت الدكتورة بوقرة، وهي معدة الدراسة المذكورة، على أن المشرفين على عملية الاستقطاب هم على دراية بعلم النفس وعلم الاجتماع مضيفة أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على قادة يعرفون  علم النفس وعلم الاجتماع في عمليات الاستقطاب .

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.