دبلوماسي سابق يقدم قراءته لمشروع لائحة مطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب التونسي

هبة حميدي-

يعقد مجلس نواب الشعب جلسة عامة اليوم الثلاثاء 9 جوان 2020، للنظر في مشروع لائحة تتعلّق بمطالبة الدولة الفرنسيّة بالاعتذار للشعب التونسي عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر وبعدها، طبقا لأحكام الفصل 141 من النظام الداخلي.
 
وكان ائتلاف الكرامة هو من تقدم بهذا المشروع، مطالبا الدولة الفرنسيّة بالاعتذار للشعب التونسي عن جرائمها في حقبة الاستعمار المباشر وبعده، من قتل واغتيال وتعذيب واغتصاب ونفي وتهجير قسري ونهب للثروات الطبيعية والأملاك الخاصة ودعم صريح للاستبداد.
 
وسياسة تقديم "مشاريع اللوائح" على أنظار مجلس نواب الشعب "ظاهرة برلمانية" جديدة لم نرها مع المجلس التأسيسي ومع البرلمان السابق، وهي مبادرات لا تخلو من المزايدات السياسية والطيش السياسي وبعيدة كل البعد عن القضايا الحارقة التي يواجهها التونسيون، وفق مراقبين للشان العام التونسي.
 
وبشأن اللائحة الي يناقشها البرلمان اليوم، اعتبر الدبلوماسي السابق أحمد ونيّس، انّ الثقافة السياسية التي تدفع نحو هذه المبادرات ثقافة ضعيفة.
 
وفسّر بأن الدولة التي تجد نفسها امام مستعمر وانتهاك لسيادتها وسرقة لثرواتها ستدافع عن نفسها، وهذا ما فعلته تونس والتونسيون، ولم تنتظر أن يأتي من يدعوها الى الدفاع عن نفسها وعن ارضها.
 
وبيّن ونيّس خلال حديثه لحقائق اون لاين، انّ القيادة السياسية بعد الاستقلال وكل المحيطين بها، أقرت بجهادها ضد الاستعمار ودعت الى تجاوز تلك الحقبة.
 
وأكّد ونيس، ان الزمن له تأثير في علاقات الشعوب وفي الثقافة الانسانية، معتبرا أنّ الامم والشعوب ترشد وتطوي صفحة الماضي، لافتا إلى أنّ تونس اليوم لها علاقاتها مع فرنسا ومختلف الدول الاخرى.
 
وأكد أن الذي يبقى تحت قبضة التاريخ غير راشد وله عقدة ولا يؤمن بتاثير الزمن في ثقافة الشعوب، مقدما مثالا حول "جريمة ارتكبها طفل في سن صغير ليحاسب  عندما يكبر ويرشد"، مبينا ان هذا غير منطقي وحتى في الشريعة الاسلامية لا يستقيم.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.