يسرى الشيخاوي–
قال الديبلوماسي السابق أحمد بن مصطفى إن مناقشة الوضع السياسي مع السفارات الأجنبية مخالف للأعراف الديبلوماسية، مبينا أن السفارات تتعامل مباشرة مع السلطات الرسمية على اعتبار أنها معتمدة لدى رئاسة الجمهورية وفي حال أرادت تبليغ رسائل معينة تبلغها عن طريق وزارة الخارجية.
وأضاف بن مصطفى، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 09 جوان 2022، "خاصة بعد الثورة غيرت الأطراف الخارجية تعاملها بطرق أخرى واستفحل هذا التدخل الذي لا يعد جديدا، مشيرا إلى أن عصر العولمة والانفتاح الاقتصادي جعل من قوى المال والأعمال طرفا شبه سياسي من خلال تمويل الجمعيات المسموح به وفق القانون.
وتابع بالقول "بعض المؤسسات تمويلهم من السفارات ومن الاتحاد الأوروبي والندوات التي تنظمها تستند إلى منظومة اقتصادية قائمة على التبادل الحر بما هو عقيدة اقتصادية للاتحاد الأوروبي"، مؤكدا التطور في مفهوم الديبلوماسية ومشيرا إلى أن أحدا لم يحتج على التمويل من قبل السفارات.
ولفت في سياق متصل إلى أن البيان الأخير للجنة البندقية كان فيه تدخل في السياسات وهو ما يحيل إلى الخروج عن الأطر، مضيفا " هناك اختراقات وخروج تام عن الأصول الديبلوماسية و لا بد من حد معين من الاستقلالية، ويجب مراجعة المنظومة التشريعية واستعادة مفهوم السيادة الوطنية الذي لا يكون بمواقف انفعالية للرئيس.
يشار إلى جدلا قد رافق استقبال السياسي أحمد نجيب الشابّي مساء أمس الاربعَاء 8 جوان 2022 بمقرّ جبهة الخلاص الوطني، للقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي ( Natasha FRANCESCHI) التي كانت مصحوبة بالمكلّف بالشؤون السياسية أوسكار بايز (Oscar BAEZ).
