داعش تواصل هدم الاثار التاريخية لمدينة الرقة

قال ناشطون سوريون، اليوم الأربعاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" قامت بهدم تمثال "أسد شيران" الأثري في مدينة الرقة (شمال) المعقل الأساسي للتنظيم في سوريا.

و قال أبو عمار – ناشط إعلامي من مدينة الرقة، رفض الكشف عن اسمه الحقيقي خوفاً من ملاحقة عناصر "داعش" له-  إن عناصر "الدولة الإسلامية" قاموا، قبل يومين، بهدم أحد أهم المعالم  الأثرية في مدينة الرقة وهو تمثال الأسد أو ما يسمى "أسد شيران" الموجود على مدخل حديقة الرشيد وسط المدينة.

وأضاف أبو عمار أن عناصر داعش قاموا بجلب جرافة وهدم التمثال وترك ركامه ليكون "عبرة لسكان المدينة".

وحول سبب الهدم، أوضح الناشط أن تنظيم "داعش" يعتبر تلك المجسمات "أصناماً وشركاً بالله"، على الرغم من أن أحداً لا يزورها للتبرك أو العبادة وإنما هي "منظر جمالي للمدينة وتاريخها"، على حد وصفه.

كما عرض ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للتمثال قبل عملية الهدم وبعدها، وكتب تعليقات عليها باسم "الرقة تذبح بصمت".

وحسب مصادر تاريخية فإن "أسد شيران" هو مجسّم على شكل أسد مصنوع من الحجر يعود إلى العصر الآشوري حوالي 700 عام قبل الميلاد، وتم نقله في ثمانينيات القرن الماضي من قرية "شيران" التابعة لبلدة عين عرب أو (كوباني) بريف حلب إلى الرقة ووضع على مدخل حديقة الرشيد الشهيرة وسط المدينة.

وتعد الرقة المعقل الأساسي لـ"داعش" في سوريا، وذلك بعد طرده فصائل المعارضة منها إثر سيطرتهم عليها قبل عام ونصف.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من تنظيم "داعش" بسبب السرية التي يتمتع بها، والقيود التي يفرضها على التعامل مع الإعلام.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.