اعتبر القيادي بحركة نداء تونس خميس قسيلة أنه من الطبيعي ان يتم الحديث عن صفقات ومساومات بين حزبه وحزب حركة النهضة بهدف اقتسام الادوار صلب مجلس نواب الشعب، مضيفا: "وهو ما انفيه تماما، فقد خضنا ككتلة ذات اغلبية اتصالات مع كل الاطراف منها حركة النهضة وحزب الاتحاد الوطني الحر والجبهة الشعبية وآفاق تونس وعديد النواب المستقلين، حيث ان الغاية الاساسية هي البحث عن اوسع توافق لرئاسة المجلس".
وقال قسيلة إنه كانت هناك نية لدى مجلس شورى حركة النهضة أن يتم تقديم مرشح لمنصب رئيس مجلس نواب الشعب، وكان الندائيون مستعدين لإقصائه والاتصال بحلفائهم في المجلس من اجل التصويت ضده، موضحا أن رئاسة المجلس كان لا بد لها ان تحظى بأوسع قبول ورضا حتى تستطيع إدارة شؤون المجلس وهو ما تحقق مع مرشح حركته محمد الناصر الذي لم ينافسه أحد على المنصب، حسب تعبيره.
وأكد نائب الشعب خميس قسيلة، في حوار لصحيفة المغرب الصادرة اليوم، السبت 06 ديسمبر 2014، أن حركة نداء تونس لديها تحالف سياسي ولن تتحالف إلا مع القوى التي تشبهها وليست مستعدة لعقد تحالف مع أي قوة رافضة للاعتراف بمكاسب الحركات الاصلاحية ودولة الاستقلال أو مع اناس ترتبط علاقاتهم الاقليمية والدولية على أساس إيديولوجي، قائلا: "لا بد ان نتبين موقف كل طرف من هذه القضايا قبل اي مشاورات حول الحكومة، وتحالفاتنا ستكون بالاساس مع القوى الديمقراطية".
وعن هوية حلفاء النداء داخل المجلس، اجاب المتحدث: "نعتبر الجبهة الشعبية وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر حلفاء استراتيجيين كما أن لنا علاقات مفتوحة مع أغلبية النواب منهم المتحزبون والمستقلون"، موجها رسالة لكل الديمقراطيين والشباب الناشط في الشبكات الاجتماعية أكد فيها أنه ليس هناك أي دليل على ان هناك صفقات.
وتابع أن الصفقات يمكن الحديث عنها في المسار الحكومي، لكن اليوم اختيار تركيبة المجلس تم بواسطة الانتخابات لتكون بهذا الشكل والوزن، "ونحن مجبرون على التعايش مع بعضنا.. ولا اظن ان البرلمان باب من أبواب الصفقات".