خططوا لاستهداف سفير أجنبي وتفجير ثكنة أمنية: محاكمة شقيق أبو عياض وطالبة طب تتواصل

وداد العابد –

نظرت هيئة الدائرة الجنائية الاستئنافية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالقطب القضائي المالي في ملف قضية الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة المحظور الذي شملت الأبحاث فيه أبو عياض وشقيقه وطالبة طب وعدة متهمين آخرين.

وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة ستنعقد في أواخر الشهر الحالي استجابة لطلب أحد المحامين الذي طلب مزيد التأخر للاطلاع وإعداد وسائل الدفاع.

وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس قد قضت بإدانة فاطمة الزواغي مدة 20سنة وسجن حافظ بن حسين شقيق أبو عياض مدة 16سنة.

كما أصدرت أحكام أخرى تراوحت بين عدم سماع الدعوى و3سنوات و14سنة  في حق بقية المتهمين وقد شملت الأبحاث في هذه القضية 17متهما منهم من هم في حالة فرار .

طالبة طب تحرض على استهداف سفير دولة أجنبية

وانطلقت  الأبحاث في القضية على اثر اكتشاف وزارة الداخلية لتورط فاطمة الزواغي في إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تدعى “حماة الديار “تحرض من خلالها على الجهاد ونشر الفكر التكفيري وقد أقرت هذه الأخيرة بإشرافها على الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة المحظور كما اعترفت  بان كتيبة عقبة بن نافع خطّطت للقيام بعملية ارهابية نوعية بأحواز العاصمة تستهدف سفير دولة أجنبية وتفجير ثكنة أمنية. 

 وكشفت التحريات عن تواصلها  مع المسؤول عن الجناح الإعلامي المدعو عفيف العموري صاحب الصفحة الرسمية الناطقة باسم هذا التنظيم في تونس والتي تحمل اسم «أنصار الشريعة – الصفحة الرسمية» كما تعرفت على«أبي عبد الله الليبي» عن طريق «الفايس بوك» فشجّعها على مساندة التنظيم وكان يرسل اليها الأموال عبر وسطاء لا تعرفهم .

طالبة الطب فاطمة الزواغي ولدت يوم 22 ماي 1994، نشأت وترعرعت في كفالة والديها بدوار هيشر أين زاولت تعليمها الابتدائي بالمدرسة الابتدائية "الشباب" ومنها واصلت دراستها بالمدرسة الإعدادية "الشباب" الى حدود عام 2013 سنة تحصّلها على شهادة الباكالوريا شعبة علوم تجريبية ومنها واصلت دراستها الجامعية والتحقت بالمدرسة العليا للعلوم وتقنيات الصحة بتونس اختصاص توليد التي درست فيها في السنة الفارطة لمدّة شهرين ومنها انقطعت عن الدراسة لأنها كانت ترغب في تغيير اختصاصها في الدراسة الى الطب، إلا أنه لم يتسن لها ذلك لأنها لم تتمكن من إجراء اختبار إعادة التوجيه بما أنها منقبة حسب تصريحاتها قبل أن تعود خلال السنة الحالية لمواصلة الدراسة في السنة الأولى من التعليم الجامعي الى حدود ايقافها.

وأفادت صحيفة الصباح الصادرة بتاريخ 17 أكتوبر 2014، ان فاطمة واظبت على أداء فرائضها الدينية منذ سنة 2009 وارتدت الحجاب في خطوة أولى سنة 2010 بعد ان اقتنعت به وتأكدت انه فرض على المرأة المسلمة متأثرة ببرامج تلفزية لعديد الفضائيات من بينها قناتا "الرحمة" و"الناس" وبعض مواقع الانترنت، إلى ان اقتنعت بوجوب ارتداء النقاب إثر الثورة 2011 بعد اطلاعها على العديد من الكتب الدينية مثل "حكم النقاب لابن جبريل".

تشددت فاطمة دينيا وباتت تعتبر أن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة بعد أن تأثرت بكتب أبوقتادة الفلسطيني وأبومحمد المقدسي وبعد أن شاهدت العديد من المنابر الدينية بالفضائيات ومقاطع الفيديو على الموقعين الاجتماعيين الفايس بوك واليوتيوب، والتي تدعو الى الجهاد وتحرّض عليه.

وكخطوة أولى ناصرت ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور منذ كانت تدرس بالباكالوريا خلال السنة الدراسية 2012-2013 بعد أن تأثرت بمزاعمه حول قيامه بعمل خيري مثل تقديم إعانات ومساعدات للضعفاء والمساكين ثم أصبحت مع ما يسمى بقيام دولة الخلافة والحكم بالشريعة الإسلامية بكافة البلدان الإسلامية إلى أن كفّرت الدّيمقراطية، ودعت من خلال حساباتها المنشورة على الفايس بوك الى مقاطعة الانتخابات لأنها لا تؤمن بها وتعاديها، كما أصبحت هذه الفتاة ذات العشرين ربيعا ضد مؤسسات الدولة وحكّامها الذين تعتبرهم من المفسدين في الأرض وكفّرت أعوان الأمن والجيش الوطنيين وكامل القائمين على تسيير شؤون الدولة واعتبرت جميعهم "جند الطاغوت".

فاطمة، وبحسب الصحيفة، كانت من المباركين للأعمال الإرهابية التي استهدفت الجنود التونسيين بهنشير التلّة بجبل الشعانبي يوم 17 رمضان الفارط واستشهد فيها 16 جنديا وعبّرت عن ابتهاجها وفرحتها بما اعتبرته نصرا حققته كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بجبل الشعانبي من خلال تغريدات على الفايس بوك.

هذه الفتاة لا تعترف بالدستور التونسي وبالقوانين الوضعية ودعت الى مقاطعته والثورة ضده وفرض تطبيق الشريعة والحكم بما أنزل الله، كما أنها تملك دراية جيّدة بمنظومات الإعلامية والإنترنيت وهو ما جعلها تحدث العديد من الحسابات والصفحات الإلكترونية الناشطة عبر الموقع الاجتماعي الفايسبوك التي تحرّض على العنف والجهاد.

الزواغي حرّضت من خلال صفحة فايسبوكية أنشأتها تحت اسم "حماة الديار" على الجهاد من خلال نشر مداخلات وصور تحريضية ذات منحى ارهابي تكفيري جهادي، وهي ايضا صاحبة الصفحة الفايسبوكية "أنصار الشريعة بتونس – الصفحة الإخبارية" التي أنشأت سبع نسخ منها بالتزامن مع ظهور صفحة "فجر القيروان" لتضمن تواصل ظهورها وعدم فسخها من مصالح الداخلية.

هذه الطالبة التي تركت الدراسة للارتماء في أحضان الارهاب والتشدد و تبين أنها على علاقة بالقيادي بما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمسؤول عن الجناح الإعلامي للتنظيم المدعو عفيف العموري صاحب الصفحة الرسمية الناطقة باسم أنصار الشريعة في تونس والتي تحمل اسم "أنصار الشريعة – الصفحة الرسمية".

كما تعرفت على "أبوعبد الله الليبي" عن طريق الفايسبوك فشجّعها على مساندة تنظيم أنصار الشريعة وكان يرسل اليها الأموال عبر وسطاء لا تعرفهم  ليدعم التنظيم والصفحات الفايسبوكية الخاصة به، وقد انتفعت منه بمبلغ ألف دينار عن طريق وسطاء لا تعرفهم مكنت عائلات بعض السلفيين من جزء مـنه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.