خطة وطنية للمحافظة على الموارد المائية بجل ولايات الجمهورية

 

أكد كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي لدى إشرافه ، اليوم الخميس على أشغال المجلس الجهوي للمياه بالقصرين، أنه تم وضع خطة وطنية للمحافظة على الموارد المائية بجل ولايات الجمهورية تتضمن دراسة حاجيات كل ولاية من الموارد المائية إلى أفق سنة 2050 وتحديد المشاريع الضرورية لحل مشاكل التزود بمياه الشرب طيلة هذه الفترة في الوسطين الحضري والريفي وتوفير مياه الرّي ، بما فيها جلب مياه الشمال وتحلية مياه البحر.

وبين بالمناسبة أنه لا يمكن المحافظة على الموارد المائية بدون الحفاظة على الثروة المائية بترشيد الاستهلاك وحسن التصرف فيها وبإعادة هيكلة المجامع المائية والرفع من مستوى تأطير وتكوين المشرفين عليها وتفعيل آلية المحاسبة والحدّ من الحفر العشوائي للآبار والتصدي لكل التجاوزات التي من شأنها أن تستنزف المياه ، مشيرا في ذات الإطار إلى أن قانونا جديدا سيصدر قريبا لتنظيم المجامع المائية ومنشورا للتصدي للحفر العشوائي للآبار.

وفي تصريح إعلامي اثر انعقاد المجلس أكد الرابحي أنه يتواصل العمل على تأمين تزويد الوسطين الحضري والريفي بالماء الصالح للشراب بولاية القصرين لاسيما المناطق التي تشهد اضطرابات في التزود بهذا المرفق الحيوي خاصة خلال فصل الصيف ومن بين هذه المناطق ، القصرين المدينة ومنطقة “بوزقام” بمعتمدية القصرين الجنوبية و معتمديات تالة والعيون وماجل بلعباس و فوسانة سواء عبر إحداث آبار جديدة أو عبر تمديد الشبكة او إحداث محطة لتصفية الحديد بمنطقة “الدغرة” في القصرين الشمالية.

وأشار في ذات السياق إلى انه تم مؤخرا إعلان طلب عروض دراسة إنجاز مشروع تزويد حوالي 7 آلاف منتفع بمنطقة “الكامور “في معتمدية حاسي الفريد بالماء الصالح للشراب المقدرة كلفته ب13 مليون دينار عن طريق الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وأنه سيتم قريبا عرض ملف طلب عروض دراسة انجاز سد بولعابة في معتمدية القصرين الشمالية على لجنة الصفقات المقدرة كلفته ب45 مليون دينار والذي يهدف إلى التحكم في مياه السيلان بالجهة وأنه سيتم قبل حلول الصائفة المقبلة تجهيز الآبار العميقة المنجزة منذ سنوات بمختلف مناطق الولاية والتي يبلغ عددها حوالي 80 بئرا عميقة .

ومثل المجلس الجهوي للمياه بالقصرين مناسبة لعرض المشاكل والصعوبات التي يشهدها القطاع من أبرزها تجاوز حجم الموارد المائية المتاحة بعديد الخزانات الجوفية بالجهة بسبب كثرة الآبار العميقة الخاصة (1300 بئر) والعمومية ( 151 بئرا )المحدثة منذ سنة 2011 إلى اليوم بالولاية مما انجر عنه هبوط في مناسيب المياه وضعف مردودية الآبار ونضوب عدة موائد مائية خاصة بمعتمديتي سبيبة وفوسانة ، وكثرة الاستغلال العشوائي للمنظومات المائية ، وتفشي ظاهرة الحفر العشوائي خاصة بالموائد المستنزفة واستغلال منظومات مياه الشرب في مجال الرّي مما تسبب في انقطاعات متكررة للماء على بعض المنتفعين.

المصدر: وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.