خبير في الشؤون المغاربية:لا يمكن الحديث عن انقلاب في ليبيا..وعلى السلط التونسية اتخاذ الاجراءات التالية..!

اعتبر الباحث الأكاديمي المتخصّص في الشأن المغاربي عبد القادر العريبي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 14 فيفري أنّ التطورات الحاصلة في ليبيا تعدّ امتدادا لحالة الفوضى التي شهدتها البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي مشدّدا على أنّه لا يصحّ وصف القرارات التي أعلن عنها اللواء خليفة حفتر بالانقلاب.

وقال العريبي انّ المعطيات الحالية تثبت أنّ ما يحدث في ليبيا هو دلالة على حالة الانفلات الشامل التي تعيش على وقعها "طرابلس الغرب" طوال ثلاث سنوات خلت،مؤكدا أنّ المشهد السياسي الليبي يتسم بالضبابية لاسيما في ظلّ انتهاء الشرعية الانتخابية للمؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه.

وأضاف محدثنا انّ مسار تطور الأوضاع في ليبيا مرشح لكلّ الاحتمالات بما في ذلك إمكانية حصول تقسيم للبلاد أو وقوع تدخل أجنبي من حلف الشمال الاطلسي باشراف أمريكي-فرنسي وذلك في اطار إعادة توزيع الاوراق حسب تعبيره.

وأكدّ الخبير عبد القادر العريبي على ضرورة تحلي السلط التونسية بالانتباه والحذر باعتبار أنّ تواصل حالة الانفلات في ليبيا سيكون لها تأثير سلبي وخطير على الامن التونسي في مفهومه الشامل داعيا السلط الحكومية إلى توفير إعتمادات أكبر لوزارتي الداخلية والدفاع من أجل مزيد إحكام السيطرة على الحدود حتّى يتسنى للدولة وأجهزتها التصدي لعمليات التهريب وتجارة الاسلحة وتبييض الاموال وغيرها من المظاهر التي تستهدف الامن القومي.

هذا وقد ثمّن العريبي الزيارة التي أداها الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر،اليوم الجمعة إلى المعبر الحدودي رأس جدير من معتمدية بن قردان بولاية مدنين مشيرا إلى أنّها تنطوي على رسالة سياسية ذات مغزى قوي.

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.