خبير امني:انتكاسة الجماعات الإرهابية بتونس تنذر بعمليات انتقامية !

اكد العقيد السابق بالحرس الوطني علي الزرمديني اليوم الجمعة 24 جانفي 2014 ان الشيء الثابت لدى السلطات المختصة يشير الى ان الجماعات الارهابية في تونس تشهد انتكاسة نفسية تاريخية بالنظر الى النجاحات الامنية الاخيرة في احباط عدد كبير من العمليات الاجرامية الى جانب اعتقال اغلب القيادات بتونس و الجزائر مشددا على ضرورة الاحتياط من هذه الانتكاسة باعتبارها تمثل مدخلا لعمليات ثأرية تتجسد في الاحزمة الناسفة و السيارات المفخخة و التي تتخذها هذه الأطراف وسيلة للجهاد و النضال خاصة ضد المؤسسات الامنية و التي تدربوا عليها و اتقنوا تجسيدها بأفغانستان و ليبيا و العراق.

و أشار الخبير الامني في تصريح لحقائق اون لاين الى أن "صمت " هذا التيار لا يعني بالضرورة تراجعه و انما تبقى البلاد التونسية منطقة ساخنة و مفتوحة على جميع السيناريوهات الارهابية باعتبار ان هذه التنظيمات الاسلامية المتشددة تتبع اسلوبا تصاعديا في تنفيذ عملياتها  الاجرامية مضيفا الى ان الاحتجاجات الاخيرة بالمدن الحدودية على غرار القصرين و قفصة كانت فرصة ذهبية لهذه العناصر حتى تتغلغل وسط الاحياء الشعبية بالمدن لتنفيذ مخططات ارهابية تسجل من خلالها حضورها و تعلن بها تواجدها .

و في تعليق على الأحداث الارهابية التي شهدتها مصر اليوم من تفجير عبوة ناسفة و سيارة مفخخة داخل تجمعات سكنية اعتبر الزرمديني ان هناك اختلافا كبيرا بين ما تشهده مصر و تونس و خاصة على المستوى السياسي اضافة الى ان اختلاف عدد مناصري الفكر التكفيري بين البلدين يمثل الفارق في نوعية العمليات التي تنفذها هذه الجماعات مشيرا الى ان وعي الشارع التونسي و المنظومة الأمنية الصلبة كانا صمام امان حال دون وقوع كوارث كانت ستدفع بالبلاد نحو نفق مظلم على حد تعبيره.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.