خبير أمني: الدستور حرّك الخلايا النائمة والناشطة للإرهابيين!

أكد الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمن الشامل نور الدين النيفر ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 04 فيفري 2014، ان ظهور العناصر الارهابية من جديد وتحديدا في دوائر العاصمة تونس جاء تعبيرا منهم عن رفضهم للدستور الجديد، وتجديدا لحلمهم في تأسيس دولة إسلامية شبيهة بالعراق وأفغانستان وفق تقديره.

وبين النيفر أن هؤلاء الارهابيين برهنوا على أنهم يحسون أنفسهم أكبر الخاسرين من التوافق والتنازلات التي حصلت بين مختلف الأطراف السياسية في الفترة الاخيرة في المسارين الدستوري والحكومي، حيث يفكر هؤلاء بمنطق الغلبة في حين أن الدستور الجديد لا غالب فيه ولا مغلوب كما لا يمكن بفضله إقصاء الحركات ذات التوجه الاسلامي وفي نفس الوقت لا يلغي الحركات ذات التوجه الحداثي مهما كان الأمر.

وفسر الخبير الأمني نور الدين النيفر المواجهات التي دارت بين المجموعة الارهابية وبين رجال الأمن في منطقة رواد الليلة البارحة الاثنين 03 فيفري الجاري، بالسعي إلى خلق السيناريو السوري في تونس من طرف هذه العناصر التي جمعت بين الخلايا النائمة التي كانت تحتمي في الجبال وتترقب الفرصة السانحة، والخلايا الناشطة وهي تلك التي لم تتوقف عن العمل والتخطيط والتنقل من مكان إلى آخر بهدف خلق الظروف الملائمة لضربة ما.

وعن تحليله لكيفية وصول هذه الخلايا لوسط العاصمة، أجاب النيقر أن المخطط كان واضحا منذ البداية ومسألة اقترابهم إلى قلب مدينة تونس كان منتظرا، حيث نشط هؤلاء في انطلاقتهم من أعالي الجبالي ثم تدرجوا ليتحركوا في المناطق الداخلية والتي كانت دائما قريبة من الجبال اعتمادا منهم على نظرية ما يسمى بـ"الطرق السريعة للإرهاب" باعتبارها ممرات لا رقابة عليها، مشيرا إلى أن النزول إلى منطقة رواد اعتمد نفس النظرية بما أنها مكان قريب بدوره من الجبال أين يمكن لهم اللجوء في حال اكتشاف أمرهم.

أما عن فرص منع  المجموعات الارهابية من النجاح في تحقيق أهدافها، فاعتبر المختص في مكافحة الارهاب نور الدين النيفر أنه لا يمكن لأي مخطط أن ينجح دون مساندة المواطنين عن طريق مدّ قوات الامن بالمعلومات متى توفرت لديهم، موضحا أن شبكة المعلومات التي كانت تعول عليها أجهزة وزارة الداخلية في الماضي من مخبيرين وعمد وغيرهم قد تفككت، وزالت معها امكانية تقصي المعلومات الدقيقة لتتيح الفرصة للخلايا النائمة والناشطة للتحرك وفق مخططاتها التي تهدف للقضاء على عصب الدولة المدنية حسب تعبيره.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.