يسري اللواتي-
بحث عدد من الأكاديميين والسياسيين من تونس وبلدان عربية، خلال ندوة اقليمية اليوم الجمعة، نظمها مركز الدراسات المتوسطية والدولية، موضوع “الإدارة العمومية والتغيير”، بمشاركة مدير الاصلاحات الكبرى برئاسة الحكومة سفيان عبد الجواد.
وتحدث كل المتدخلين من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر ومصر عن تجارب دولهم في تركيز دور الإدارات العمومية، كعامل رئيس في تحديد توجهات الحكومات وتعزيز اللامركزية بين الجهات والمناطق على غرار التجربة التونسية.
وقال رئيس رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومدير معهد تونس للسياسة أحمد ادريس خلال مداخلته، إن الإدارة عنصر محقق لتنمية وأهداف الحكومات بصفة عامة، لافتا إلى أنها قد تصبح عائقا أمام انجاز المنوال التنموي، وفق تقديره.
وأفاد في السياق ذاته بوجود صراع خفي وواضح بين السياسي والإدارة في حد ذاتها، مشددا على ضرورة أن تساير الإدارة التغيير حتى تصبح أكثر فاعلية في المجتمعات
من جهته أكد مدير عام الاصلاحات الكبرى برئاسة الحكومة سفيان عبد الجواد، أن الإدارة التونسية في حراك إلى حين ضبط مهامها الإدارية من خلال مساهمة مجلة الجماعات المحلية التي يناقشها البرلمان، لافتا إلى أن على الإدارة اعتبار المواطن كحريف لا كمتلقي خدمة فقط
وبين أهمية أن تسعى الإدارة إلى هيكلة نفسها عبر التركيز على المحاور الاستراتيجية والعمل التشاركي، معتبرا أن نجاح الإدارة يتطلب كفاءات جديدة على مستوى الوظيفة العمومية، وفق تأكيده
وذكر عبد الجواد، أن الإدارة يجب أن تكون في قاطرة المسار التحديثي خاصة وأنها في علاقة مباشرة بالمواطنين في كل الجهات
