7
بقلم: محمد عبدلي-
يواجه النادي الإفريقي بعد نحو ساعة فريق الهلال السوداني في إطار إياب الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا.. مباراة سبقتها تجاوزات سودانية بالجملة سواء من وسائل الإعلام المحلية أو أيضا الجماهير التي بلغ بها الأمر إلى حد اعتراض حافلة الأحمر والأبيض ورشقها بالحجارة ما تسبب في إصابة الحارس سيف الشرفي في الرأس وأيضا المرافق لطفي بسيّس.
وفي غياب أيّة مواقف رسمية في وسائل الإعلام عن الحكومة التونسية اتصلت "حقائق أون لاين" مساء اليوم الأحد 23 ديسمبر 2018 بمدير دائرة الإعلام بوزارة شؤون الخارجية بوراوي الإمام الذي أكد أن "الحكومة لم تتخلف عن واجبها وهناك متابعة مستمرة لكل التطورات التي يعيشها النادي الإفريقي في السودان.." وأضاف "وزارة الخارجية بدورها تواصل القيام بواجبها انطلاقا من سفارة تونس في الخرطوم التي قامت بالتنسيق مع الحكومة ووزارة الداخلية السودانيتين بالإضافة إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم من أجل توفير كل الظروف الملائمة لممثل كرة القدم التونسية".
وعن موقف وزارة شؤون الخارجية مما يتعرض له الإفريقي خاصة في اليومين الأخيرين قال بوراوي الإمام "قمنا بالاحتجاج على بعض التجاوزات وخاصة العناوين الصحفية التي لا تمت للرياضة بأيّة صلة وقد وجدنا تجاوبا كبيرا من السلطات السودانية التي أبدت تعاونا كبيرا معنا من أجل ضمان سلامة البعثة التونسية وأيضا الجالية التونسية في السودان الذي يعيش بعض التطورات الاجتماعية في الأيام الأخيرة."
وتابع "حاليا قمنا بالتنسيق مع وزارة شؤون الشباب والرياضة التي فتحت خطا مباشرا مع البعثة ولن نسمح بالاعتداء على أيّ من البعثة التونسية أو أي مواطن تونسي كما أننا في تواصل مستمر مع السلطات السودانية بهدوء ولكن بحزم كبير وبالتالي فإن غيابنا إعلاميا هو من منطلق الإيمان أننا نقوم بواجبنا لا غير."
وأوضح بوراوي أن الغياب عن وسائل الإعلام كان اختياريا حيث قال "فضلنا أن لا نتحدث لوسائل الإعلام حتى لا نخرج بالأمور عن إطارها الرياضي نحو البعد السياسي كما أن غايتنا ليست تصعيدية بل هي حماية التونسيين من جالية وبعثة النادي الإفريقي."
وشدد رئيس دائرة الإعلام بالوزارة على أن علاقة تونس بالحكومة والشعب السوداني متينة للغاية وهو ما يجعلها تعول كثيرا على متانة العلاقة لتوفير كل الحماية اللازمة لكل التونسيين.
وواصل بوراوي الإمام تصريحه لـ"حقائق أون لاين" ليؤكد أن "سفارتنا انطلقت في أداء واجبها على قدم قبل وصول الوفد وأنها قامت بلفت انتباه السلطات المحلية إلى ما ينشر في وسائل الإعلام وطلب منهم السفير حماية الوفد جماهير وبعثة وإعادة المباراة إلى إطارها الرياضي وقد تلقى تطمينات بتوفير السلامة وأن المقابلة ستدور في أجواء عادية وهو نقله بدوره إلى وزير شؤون الخارجية الذي لا يزال على اتصال مستمر به."
وختم محدثنا بالإشارة إلى أن السلطات التونسية تعول كثيرا على ما يربط البلدين من علاقات أخوية راسخة من أجل أن تمر المقابلة إلى بر الأمان رغم كل ما حدث في الساعات الأخيرة.