جواهر المساكني-
أكّدت مصادر مطلعة لحقائق اون لاين، ان باخرة تجارية تحمل اسم “m/v Stella di marre” قادمة من ميناء سيدون اللّبناني، ترسو بمياه الانتظار التونسية منذ يوم أمس قصد استرجاع العربات والأجهزة العسكرية التي ضبطتها الديوانة البحرية بميناء صفاقس في فيفري 2018 على متن الباخرة البنمية “URAL”.
وأضافت مصادر متطابقة، اليوم الجمعة 24 أوت 2018، ان الباخرة تنتظر تجميع كلّ البضاعة بميناء صفاقس بعد جلب عربات تسلمها الجيش الوطني اثر قرار قضائي، مشيرا الى انه فور الانتهاء من عملية التجميع (66 شاحنة عسكرّية وشاحنتين خفيفتين) يتمّ السماح للباخرة بالمرور وشحن البضاعة في اتّجاه مسلكها الأصلي الكامرون.
وقالت ذات المصادر، انّ اتفاقا صلحيّا حصل بين مالك الباخرة الروسي ووزارة المالية التونسية لخلاص خطية مالية ديوانية من اجل الاعلام الخاطئ عن محتوى الحمولة المصرح بها، موضحا ان الاتفاق حصل بتنسيق من وزارة الشؤون الخارجية التونسية وتدخّل من الخارجية الروسيّة.
ووصل صباح اليوم الجمعة الى الميناء التجاري بصفاقس، ممثلين عن الباخرة البانمية ارسلهم مالكها روسي الجنسية من بينهم خبراء جاؤوا لمعاينة البضاعة قبل تسلّمها وشحنها من جديد، حسب ذات المصادر.
وكان فريق تابع للديوانة البحرية بصفاقس رصد الباخرة التجارية “URAL” راسية بمياه الإنتظار يوم 16 فيفري 2018، قادمة من روسيا في اتجاه الكامرون وباقتيادها لرصيف ميناء صفاقس تم انزال 24 حاوية تحتوي معدات عسكرية ورصد عربات نقل عسكرية على متنها.
ووقع السماح للباخرة بمغادرة تونس في افريل بعد استيفاء كل الاجراءات القانونية الديوانية بعد مصادرة البضاعة غير المصرح بها في بيان الحمولة والمقدر بـ10 مليون دينار ودفع خطية مالية قدرها 3 آلاف دينار، كما تمّ آنذاك تسليم البعض من المعدات الى الجيش الوطني.