خاص/ اعترافات ربان الباخرة المحمّلة بأجهزة عسكرية.. الابحار من روسيا مرورا بتركيا واليونان(وثائق)

جواهر المساكني_

كشف ربان الباخرة البنمية المحملة بأجهزة وسيارات عسكرية عن عدة معطيات تتعلق بالشحنة التي تم حجزها في الميناء التجاري بصفاقس مبرزا في مراسلة له المسلك الذي انطلقت منه السفينة مرورا بتركيا واليونان وسبب اقترابه من السواحل التونسية.

وهدد الربان بتتبع الديوانة التونسية والتعويض له على حجم الأضرار التي لحقت بالشحنة المحجوزة من طرف فرقة الحرس البحري الديواني.

اعترافات تفصح عن دور الديوانة الروسية في شحن السفينة

قال ربّان الباخرة خلال الإستماع إلى أقواله من قبل فرق الحرس الديواني بصفاقس إن شحنة السفينة قانونية ومرخّص لعملية تصديرها من قبل الديوانة الروسية، وفق ما أفاد به مصدر مطّلع لحقائق أون لاين.

وأفاد هذا الربان الموقوف والذي يحمل الجنسية البيلاروسية بأن العوامل الجوية اضطرته إلى الدخول إلى مياه الإنتظار التونسية قبالة سواحل صفاقس وظل راسيا بها لمدة 3 أيام.

مسار الباخرة انطلاقا من روسيا مرورا بتركيا واليونان

ووجه الربان رسالة إلى إدارة الميناء التجاري بصفاقس، تحصّلت حقائق أون لاين على نسخة منها، أكّد خلالها أن الباخرة انطلقت من الميناء الروسي Novorossiysk بتاريخ 30 جانفي 2018 أين تمّ شحنها بمعدات تزن 821.339.015 كيلغراما متمثّلة في 24 حاوية طول الواحدة منها 40 قدما وسيارات ومعدات عسكرية.

وبين في ذات الرسالة أن الديوانة الروسية عاينت الشحنة وأغلقت الحاويات بالشمع الأحمر وسمحت بعملية التصدير بعد ان سلمتهم وثيقة رسمية مختومة تثبت الترخيص لهم بتصدير الشحنة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الباخرة أبحرت من ميناء روسيا المذكور في اتجاه ميناء DOJALA الكاميروني بطريقة قانونية.

وورد في رسالة الرّبان أن الباخرة قد رست بتاريخ 4 فيفري 2018 بميناء “TUZla” التركي أين تم تمويلها بالغذاء ثمّ واصلت وجهتها.

واضطر الربان لتغيير وجهة الرحلة وارساء الباخرة بميناء يوناني يوم 8 فيفري 2018 بسبب رداءة الطقس ثم غادره في اليوم الموالي، واتبع خط سواحل اليونان نظرا لعدم تحسن أحوال الطقس، حسب نص الرسالة.

وذكر ربان السفينة البنمية أن تعليمات وردت عليه من مالكي السفينة بتتبع خط 12 ميل سواحل ليبيا وتونس والجزائر وإعلان حالة الطوارئ للسماح له بالرسو في أي ميناء .

تفتيش الباخرة في صفاقس دون حجزها

وبتاريخ 14 فيفري 2018 قامت فرقة الحرس الديواني بتفقد السفينة على الساعة 11 ظهرا في مياه الانتظار، حسب ذات المصدر.

وفي اليوم الموالي وتحديدا على الساعة السادسة مساء، تفقد الحرس الديواني مجدّدا الباخرة واطلع على الوثائق الرسمية الخاصة بالشحنة والمسلمة من قبل الديوانة الروسية ووقع اتمام كل الإجراءات القانونية المعمول بها، وتم فيما بعد حجز الباخرة وتولت وحدات الديوانة التونسية يوم 16 فيفري 2018 فتح الحاويات المشمعة وتفقد الشحنة وتمريرها على آلات السكانار.

تهديد بالتعويض على حجم الأضرار

وفي ذات الرسالة الموجهة إلى إدارة ميناء صفاقس التجاري عبر الربان عن استغرابه من استفساره وطاقم السفينة في عدّة مرات من قبل الديوانة التونسية عن سبب الاقتراب من السّواحل الليبية مبرزا انه قدّم تبريرات وبراهين تفيد  بأن الأحوال الجوية وحصول عطب تقني على الباخرة اضطرهم الى اتباع الخط الساحلي 12 ميلا.

وشدّد على أن الشحنة قانونية ولا تحتوي مخالفات دولية وليس على متنها أسلحة ولا ذخيرة أو مخدّرات ملاحظا ان عملية الحجز ستتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة وستمس من مصالحها.

ولفت إلى تعرض الشحنة الى الكثير من الأضرار خلال عمليات التفتيش مشيرا الى انه قد تم تهشيم الغطاء الداخلي لحافلة موجودة ضمن الشحنة واتلافها والحاق اضرار بغرفة تبريد السفينة.

وأكد الربان انه يحتفظ بحق استرجاع الخسائر التي لحقت الشحنة وطالب الديوانة باطلاق سراحهم وتمتيعهم بالشحنة كاملة.

وفي ما يلي صورة الباخرة البانمية المحجوزة:

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.