كشف الخبير الاقتصادي، معز الجودي عن الاتقافية التي وقعها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مع الطرف السعودي، خلال زيارته الاسبوع الماضي الى الرياض.
واعتبر أن الاستثمار السعودي في بلادنا لا يجب أن يكون متمثّلا فقط في بناء النزل والعمارات والمنتجعات، قائلا: "إنّ مثل هذا الاستثمار لن ينفع تونس، فلدينا أفخم النزل والفنادق لكنها أغلقت أبوابها… هذه المشاريع لن تقدم الاضافة الى بلادنا".
واستدرك الجودي بالقول: "أمّا اذا كان المستثمر السعودي سيستثمر في قطاع التكنولوجيا وفي قطاع الصناعة، وله خطط لمشاريع طاقية، فإن الاستثمارات ستكون ذات قيمة وذات فائدة ونتيجة باعتبار انها دولة تملك الامكانيات".
وبيّن الجودي أن القيمة المالية للاتفاقية الأخيرة التي أمضاها الباجي قائد السبسي مع الطرف السعودي، والمتمثلة في تمويل قروض، قدرت قيمته في حدود 200 أو 300 مليون دولار، أي حوالي 600 مليون دينار تونسي، تعدّ ذات قيمة زهيدة مقارنة بما يمكن أن توفره السعودية، ومقارنة بما قدمته لمصر ودول أخرى.
ولفت إلى أن تونس يجب أن توفر الإطار التشريعي الذي يشجع على الاستثمار، وتحدّد توجهاتها وأولوياتها.
يذكر أنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية أقرّ بالحاجة إلى العمل المشترك للنهوض بشكل تصاعدي بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جهته أعلن رئيس مجلس الغرف السعودية عبد الرحمان بن عبد الله الزامل، خلال الزيارة ذاتها الى الرياض "أنّ تونس سيكون لها نصيب وافر من الخطط الاستثمارية السعودية المستقبلية، موضّحا أن حجم هذه الخطط الاستثمارية ستشمل مشاريع في قطاعات الصحة والبنية التحتية والتعليم والصناعة".
وكان رجال أعمال سعوديون، طرحوا مجموعة من العوائق التي يتوجب تجاوزها من قبل الحكومة التونسية من ذلك ارتفاع المعاليم الجمركية والفوائد البنكية وصعوبة تسجيل العقارات.