فى الوقت الذى تنغمس فيه البلدان العربية فى موجة احتجاجات وثورات لمطالبة المواطنين بحقوقهم، تشهد أستراليا نوعاً مختلفاً من الاحتجاجات الشعبية، لم يكن سببها مسؤولا أو رئيسا، بل كانت سمكة.
أسماك القرش التى تشن هجمات مميتة منذ 3 سنوات أثارت جدلاً واسعاً بين سياسات الحكومة التى تسعى لقتلها واحتجاجات رافضة لذلك .
وبات القلق يساور الأستراليين وهم يتساقطون فريسة لأسماك القرش أسبوعاً تلو الآخر، فأصبح البعض يؤيد اتجاه الحكومة لرفع الحماية القانونية التى تحول دون قتل القروش البيضاء الكبيرة وغيرها من الأنواع المهددة بالانقراض، بينما يرى آخرون أن هجمات أسماك القرش لا تتسبب إلا فى حالة وفاة واحدة سنوياً فى المتوسط منذ عام 1962 مقارنة بمتوسط عدد من يموتون غرقاً، والذى يقترب من 300 شخص سنوياً، ورغم ذلك ترفض أسر وأصدقاء الضحايا فى كثير من الأحيان الانضمام إلى الداعين لتدشين حملة اصطياد أسماك القرش.
وتظاهر الآلاف مؤخراً فى مدينتى ميلبورن وبيرث الأستراليتين للاحتجاج على السياسة التى تعتمدها حكومة غرب أستراليا بشأن أسماك القرش، والتى تسمح للصيادين باستهداف أىٍّ من الأسماك من هذا النوع يتجاوز طوله 3 أمتار عند اقترابها من الشواطئ، بما فى ذلك الأنواع المهددة بالانقراض.
وقال أحد المحتجين: «هذه السياسة ستقضى على عدد كبير من أسماك القرش، بما فيها نوع القرش الكبير الأبيض، ونحن نعتقد أننا يمكن أن نقوم بما هو أفضل من مجرد قتل الطبيعة انتقاماً منها، نريد أن نستفيد منها ونتعاطى معها عِلمياً».
__________________
المصدر: المصري اليوم