حمة الهمامي: الترشح للانتخابات الرئاسية ليس من أولوياتي.. والالتقاء مع السبسي مجددا غير ممكن

 بسام حمدي-

 

قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، اليوم الخميس، إن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية ليس من أولوياته الحالية وغير مطروحة في الجبهة خلال الفترة الراهنة.

 وأكد الهمامي في تصريح لحقائق أون لاين أن أولويات الجبهة الشعبية خلال الفترة الحالية هي صياغة برنامج للخروج بالبلاد من الأزمة الخانقة .

 وشدد على أن الجبهة الشعبية تحسم مسألة ترشيح أحد قياديها للانتخابات الرئاسية وللانتخابات التشريعية والمحلية على قاعدة البرنامج الذي تصوغه لانقاذ البلاد من أزمتها.

 كما بين أن الجبهة الشعبية لا تعين مرشحيها قبل تحديد برامجها معتبرا أن الترشح للانتخابات الرئاسية من الأفضل أن يكون بترشيح ودعم من أعضاء الحزب او الائتلاف الذي يمثله.

 وقال الهمامي "داخل الجبهة الشعبية يتم التصويت على مرشح للانتخابات الرئاسية وهذا المبدأ المعمول به وفي الانتخابات الفارطة أجمعوا قيادات الجبهة على ضرورة ترشحي للانتخابات الرئاسية التزاما بوصية الشهيد شكري بلعيد".



الطبقة الحاكمة لجأت الى تفعيل برامج الجبهة

 وبخصوص انتقاد أطروحات ومقترحات الجبهة الشعبية على المستوى الاقتصادي والسياسي، اعتبر حمة الهمامي أن ممثلي الطبقة الحاكمة أصبحوا اليوم يدعون الى تطبيق عدة برامج لانقاذ البلاد منوها الى أن كل هذه المقترحات طرحتها الجبهة الشعبية.

 وقال الهمامي أن منتقدي مقترحات الجبهة تفطنوا اليوم الى أن أطروحاتهم الليبرالية قديمة وغير متجددة وليست مقترحات الجبهة مشيرا الى أن شخصيات عديدة على غرار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أصبحت تدعو اليوم لتنفيذ مقترحات الجبهة الشعبية المتعلقة بتفاقم المديونية وضرورة الغاءها والتدقيق فيها وايقاف الاقتراض والتدقيق في المديونية اويقاف التوريد العشوائي.

 

كما أشار الهمامي إلى وجود مقترح لتغيير الأوراق النقدية للتصدي للنزيف التهريب عملا بتوصيات الجبهة الشعبية دون أن يذكروا أنها من تقدمت بهذا المقترح.

 واعتبر زعيم الجبهة الشعبية أن صندوق النقد الدولي لا ينقذ أي دولة ليبرالية من أزمتها الاقتصادية مشددا في ذات السياق على الأطروحات النيوليبرالية لا يمكنها أن تنقذ أي دولة.

 الالتقاء مع السبسي مرة أخرى غير ممكن

 وعن امكانية الالتقاء السياسي للجبهة الشعبية مع الباجي قائد السبسي بعد انهاء فترة توافقه مع النهضة، قال حمة الهمامي"السبسي وصل مؤخرا وفشل وأفلس سياسيا ولا يمكنه أن يحيي أو يجدد نفسه على أسس جديدة".

وقال إنه من غير الممكن العودة الى قاعدة توافق مع السبسي مجددا".

 وحمل الهمامي رئيس الحكومة كل أطراف المنظومة الحاكمة مسؤولية افلاس البلاد معتبرا أن منظومة كاملة، رئاسة وأغلبية برلمانية وحكومة، فشلت وأفلست ويجب كنسها ديمقراطيا.

 وبشأن ردود الأفعال عن ظهوره في نابل حامل لمكنسة، اعتبر الهمامي أن أفضل  رد على اتهامه بالشعبوية بعد ظهوره في ولاية نابل جاء من التلاميذ الذي حملوا في أياديهم المكنسة لتنظيف المدارس. 

 ولاحظ أن بعض القراءات التي اتهمتنه بممارسة الشعبوية في مساندته لأهالي نابل تافهة قائلا " أنا أعمل وفق مقولة " حدد طريقك وسر ولا يهمك ما يقوله الآخرون".

 وذكر أنه ليس أول مرة يزور فيها مدينة تونسية تعيش على وقع أزمة مشسيرا الى أنه زار الحوض المنجمي في عهد بن علي وكان أنذاك جزاء كل زيارة السجن وليس حملة انتخابية.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.