أحمد الفقي –
اعتبر رئيس الحكومة الاسبق حمادي الجبالي في حوار خاص لحقائق أون لاين، تنشره على أجزاء، أن وضع الاعلام التونسي يسير من سيء إلى أسوإ، مشددا على ضرورة الاتفاق حول آليات ديمقراطية من أجل التنافس السياسي النزيه وفق قواعد أخلاقية في الانتخابات القادمة.
وقال الجبالي الذي أعرب عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المرتقبة: "ما نشهده اليوم يعكس مناخات غير ديمقراطية. دعاية في وسائل الاعلام العمومية وبيع وشراء لقنوات تلفزية وصحف واشخاص. لقد عدنا لروح وكالة الاتصال الخارجي".
وأردف الأمين العام المستقيل من حركة النهضة موقفه بالقول: "هناك من يجمع الصحفيين والقنوات التلفزية اعتمادا على المال السياسي.. والاقرب هناك عمل كبير يحصل في الاعلام لصالح من في السلطة ولفائدة من لديه نفوذ من هذا وذاك. وفي ظل وجود مال سياسي وإعلام موجه ورشاوي وشراء ذمم وأقلام وأصوات لا يمكن الحديث وقتها عن انتخابات ديمقراطية… أنا متأكد أن الشعب التونسي وصل لدرجة من الوعي تجعله قادرا على الفرز وقول كلمته ولو ترشحت المئات من الشخصيات.. وهذا ما يهمني في حال ترشحي للرئاسية، فالشعب التونسي له مستوى قادر من خلاله على التمييز".
كما أشار الجبالي إلى وجود تقارير لمنظمات دولية ووطنية تؤكد حصول تراجع على مستوى الحريات الصحفية وحرية التعبير والرأي في تونس مقارنة بما كانت عليه بعد الثورة، نافيا أن يكون موقفه هذا يعبر عن محاولة للبحث عن فزّاعة، حسب تأكيده.
