حصري/ الشاهد لن يرد على رسالة النداء.. اللومي قد ترفع الفيتو ضد قرار الطرد.. والسبسي على الخط

أمل الصامت –

احتلت الرسالة التي وجهتها الهيئة السياسية لنداء تونس إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء أمس الأول، حيّزا كبيرا من اهتمامات وسائل الاعلام والرأي العام، خاصة في ما يتعلق بالأسئلة التي تضمنتها وهل أن الشاهد سيجيب عنها أم لا.

وفي هذا الإطار، علمت حقائق أون لاين من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة لا ينوي الرد على هذه الرسالة بتاتا، خاصة وأنه لم يفعل ذلك إلى حدّ اللحظة رغم انتهاء المهلة التي منحته إياها الهيئة السياسية للنداء والمحددة بـ24 ساعة منذ إرسال الاستجواب عشية الاربعاء المنقضي.

وعن ردة فعل الشاهد من الأسئلة الموجهة إليه، قالت ذات المصادر إنه اكتفى بقرار عدم الردّ، وأكد أنه مهتم في الوقت الحالي بمشروع قانون المالية وما ستخرج به الندوة الوطنية حول توجهات هذا المشروع من خلال مقترحات الفاعلين في المجال، إضافة إلى تزامن الأمر مع العودة المدرسية وما يتبعها من إجراءات.

ومن المنتظر أن تجتمع الهيئة السياسية لنداء تونس مساء اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2018، للنظر في مصير الشاهد علما وأن كل السيناريوهات مطروحة سواء الرفت أو الصلح أو التمديد في اجال الردّ، وفق ما أكده رئيس اللجنة القانونية بالنداء مراد دلش في تصريح سابق لحقائق اون لاين.

وتستبعد مصادر مطلعة صلب الهيئة السياسية إقصاء الشاهد من الحزب خاصة وأن العديد من أعضاء الهيئة وقيادات الحزب ضدّ هذا القرار وعلى رأسهم وزيرة السياحة سلمى اللومي والتي تعدّ شخصية اعتبارية ولها وزنها في الحركة.

وترجح ذات المصادر تأجيل اجتماع اليوم إذا ما تدخّل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في الموضوع وطلب التأجيل في انتظار استدعاء الشاهد والتداول معه في مجموعة من النقاط التي تهم علاقته بنداء تونس من جهة والأداء الحكومي من جهة أخرى.

وللإشارة فقد تضمن استجواب النداء للشاهد أسئلة حول علاقته بالرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي، وسبب عدم تفاعله مع دعوته له، خلال آخر حوار تلفزي أجراه، للذهاب إلى البرلمان ليعرض عليه تجديد الثقة في حكومته، أو الاستقالة إذا ما تواصل وضع البلاد على ما هو عليه، مع تذكيره بأن رئيس الجمهورية هو من اختاره لتولي رئاسة الحكومة.

كما تضمن سؤالا عن نوعية العلاقة التي تربط الشاهد بحركة النهضة، وآخر عن مشروعه السياسي وعلاقته بكتلة الائتلاف الوطني البرلمانية المحدثة مؤخرا، إلى جانب الاستفسار عن حقيقة علاقته بالاستقالات الأخيرة في صفوف نواب كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.