اكد الخبير الاقتصادي و وزير المالية السابق حسين الديماسي مساء أمس الجمعة 3 جانفي 2013 ان الاولوية القصوى تقتضي التركيز على خلق مواطن شغل لمئات الآلاف من العاطلين عن العمل وليس التفكير في انشاء صندوق الكرامة للتعويضات الذي سيكلف الدولة أكثر من 5400 مليار،و التي حتى و ان كانت من الهبات و الصدقات فانه من غير المعقول اذلال شعب كامل لإرضاء 30 ألف مواطن عبر طلب مساعدات مالية و "التسول " من الداخل و الخارج، مشيرا الى ان رئاسة الحكومة قد قامت بواجبها تجاه المتضررين منهم و أدخلتهم في منظومة العفو التشريعي العام وهو ما يعني حصولهم على وظائف حكومية قارة على عكس ما يعانيه اصحاب الشهائد العليا التي بقيت وضعياتهم على حالها.
و اعتبر الديماسي في تصريح تلفزي ان الاعتماد على التمويلات الخارجية في انشاء مثل هذه الصناديق يمكن أن يجيز لعدد من الدول المانحة فرض خطط ايديولوجية داخل النظام التونسي مبيّنا أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الشعب التونسي هو أن تكون هذه الهبات بوابة لعبور السموم الوهابية الى البلاد وهو ما سيدفع نحو الاحتقان الاجتماعي على حد تعبيره.
و أضاف حسين الديماسي ان اقرار هذا المشروع في ظل الحالة المزرية التي يشهدها السوق من ارتفاع للأسعار و تذبذب القدرة الشرائية للمواطن سيدفع حتما نحو "كارثة اجتماعية" لا تستطيع السلطة الحاكمة تجاوزها بأي حال و قد يدفع بالبلاد الى المجهول .