حسين الديماسي: أدعو إلى ضرورة الاسراع بوضع خلية أزمة.. والطبوبي يعيش في كوكب آخر

مروى الدريدي-

شدّد الخبير الاقتصادي والوزير الأسبق، حسين الديماسي، على ضرورة الاسراع بوضع خلية أزمة تضمّ قرابة 4 كفاءات متميزة في البلاد، وإعطائها مهمة ترتيب الأولويات الاقتصادية وأخذ الاجراءات العاجلة وفتح السبيل أمام التخفيف من الضرر الاقتصادي الذي تعيشه البلاد بطبعه وفاقمته الحرب في أوكرانيا.
 
وقال الديماسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 18 مارس 2022، إن الوضع صعب وصعب جدا ولا وقت حاليا لتغيير الحكومة، والمطلوب هو إعادة ترتيب الأولويات من خلال إعادة النظر في "النفقات" و"الميزان التجاري" خاصة أخذ اجراءات تتعلق بالتوريد، وإعادة النظر أيضا في وضعية "صناديق الضمان الاجتماعي" و"المؤسسات العمومة"، مشددا على أنها أولويات لا بد من معالجتها بجرأة والا فقد تصل البلاد إلى وضع يستحيل معه الاصلاح، وفق تقديره.
 
واعتبر حسين الديماسي أن من شأن بعض الاصلاحات أن تثير نوعا من القلق الاجتماعي أو أن تخلق حساسيات مع اتحاد الشغل، لكن معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تتطلب الجرأة، قائلا "المريض الذي يحتاج إلى عملية جراحية، يجب القيام بها، رغم أنها ستثير لديه نوعا من الالام والقلق لكن لا بد منها لانقاذ حياته".
 
وبشأن مطالبة اتحاد الشغل الحكومة بتطبيق الزيادة في أجور الوظيفة العمومية والقطاع العام، قال الديماسي: "الاتحاد لديه اتجاه وطريق مُغاير وكأنه يعيش في كوكب آخر، وسمعت نور الدين الطبوبي يتحدث عن مفاوضات وزيادات في الأجور وكأنه من كوكب آخر.. "فدون زيادة "البلاد باركة" خاصة وأننا نعيش في مجتمع لا ينتج فما الذي سنزيده؟".
 
وعرّج حسين الديماسي على الاحصائيات الأخيرة التي أعلن عنها المعهد الوطني للاحصاء، والتي تشير إلى أن الاقتصاد التونسي سجّل نموا يقدر بـ3.1 في المائة إجمالا خلال سنة 2021، معتبرا أنه تجب الاشارة إلى أن هذه النسبة سبقتها نسبة -10 في المائة التي سجلتها البلاد في 2020.
 
وأضاف: "لكن إذا قارنا نسبة النمو المسجلة في 2021 (3.1 بالمائة) بالنسبة لسنة 2019 (1.4) بالمائة، فستكون النتيجة سلبية أصلا".
 
وختم الديماسي بالقول: "مع الأسف الشديد ليست للحكومات الجرأة والقدرة على الفهم والاصلاح..".
وكان مجلس ادارة البنك المركزي قد لاحظ في اجتماعه الاستثنائي الأخير "أنه في غياب اتخاذ القرارات المناسبة بصفة عاجلة، من شأن ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الأساسية والطاقة وتقلص النشاط لدى أهم الشركاء التجاريين إضافة إلى المناخ المتسم بالضبابية، أن يؤدّي إلى تفاقم العجز التجاري ويزيد من الضغوط التضخمية خلال الفترة المقبلة".
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.