حسونة الناصفي: السبسي عمّق الأزمة السياسيّة بأخرى أخلاقيّة

هبة حميدي-

اعتبر القيادي في حركة مشروع تونس حسونة الناصفي، أنّ الحوار الذي أجراه رئيس الجمهورية، أمس الأحد 15 جويلية 2018، لم يتضمّن حلولا للأزمة التي تعيشها البلاد على مختلف أصعدتها.

وبيّن الناصفي في حديثه لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 16 جويلية 2018، أن رئيس الجمهورية عمّق الأزمة السياسية بأخرى أخلاقية، مؤكّدا أنّه كان جليّا بأنه يخاطب طرفا بعينه.

ولفت الناصفي إلى أنّ صلاحيات السبسي تتلخص أساسا في المجال الأمني والسياسات الخارجية، وهو ما كان غائبا في الحوار الذي بثته شاشة نسمة الخاصّة.

وفي ذات السياق، استخلص الناصفي أن السبسي وجّه رسالة طمأنة الى حركة النهضة مفادها استمرار التوافق معها.

وحول التطمينات التي أرسلها السبسي إلى الأمين العام لحكة مشروع تونس وفق تسريبات خرجت للإعلام تتحدث عن انهاء التوافق في المرحلة القادمة وعما إذا تم استعمال الحركة كورقة ضغط،، أكّد محدّثنا انه لايمكن خلق توازن سياسي في الساحة السياسية دون حركة النهضة، وقال ان من يدعو الى استبعادها غير واع بحجم التوازنات في البرلمان.

وعن جدوى موقفهم من حركة النهضة خاصّة في خضم وجود هكذا وعي بالثقل السياسي للحركة، أفاد محدثنا انه لا يوجد موقف جامد وانما  المواقف متحرّكة، وفسّر أن حركة مشروع تونس لا ترفض التوافق او الشراكة في الحكم مع حركة النهضة، وإنما تشترط وجود مبادئ واضحة وآليات دقيقة تبيّن الشراكة في الحكم والأسس التي تنبني عليها.

واعتبر ان هذا الشرط غائب في توافق النهضة والنداء، واصفا إيّاه بالتوافق المغشوش المبني على الحسابات والتعينات الحزبية واقتسام الكعكة.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي،  دعا خلال حوار له مساء أمسالاحد 15 جويلية 2018، رئيس الحكومة الى تقديم استقالته من منصبه أو التوجه الى مجلس نواب الشعب لتجديد الثقة في حكومته، مبيّنا أنّ حالة التباين بين القوى السياسية حول الحكومة ستدخل البلاد من سيئ الى أسوأ، مبيّنا أنّه لو تطلب الأمر تغيير الحكومة الحالية فانها ستتغير لأنه لا وجود لشخص ولا لحكومة صالحة لكل زمان ومكان.

وحول ما راج عن نية رئيس الحكومة الترشح لرئاسيات 2019، علق السبسي بالقول: إنّ من في الحكم اليوم لا يجب أن يفكّر في 2019 بل يجب أن يفكر في النجاح الآن لماذا يتنظر 2019، لايمكنه الحكم في 2019 إذا لم ينجح في 2017 و2018 و2019″.

كما عبّر  استغرابه من طريقة إقالة وزير الداخلية السابق، مبرزا أنه طلب من يوسف الشاهد حين أعلمه باعتزامه إعفاء ابراهم بتأجيل ذلك، لافتا الى انّ الشاهد تمسّك حينها بقراره ، وقال “اذن قلت له تحمل مسؤوليتك”، وأشار الى انّ التغييرات الحاصلة بوزارة الداخلية من اسباب وقوع عملية عين سلطان الارهابية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.