على اثر تواصل عمليات تمشيط برية تقوم بها الوحدات العسكرية منذ ما يقارب الأسبوعين بجبل مغيلة الواقع بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، الذي شهد مؤخرا عملية ارهابية اسفرت عن استشهاد 05 عسكريين، والذي تستخدم خلاله الذخيرة الحية و الأسلحة النارية، نشب حريق هائل منذ تلك الفترة طال عدة هكتارات من أشجار ونباتات الغابة بالمرتفع المذكور، وأدى الى تصاعد السنة كبيرة من الدخان شكلت ازعاجا وخطرا على متساكني المناطق المتاخمة لجبل مغيلة وخاصة متساكني منطقتي عين زيان وعين الجفافلية التابعتين لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين الذين تذمروا من تواصل نشوب الحريق.
وما يزال الى حدّ اليوم الحريق قائما في الوقت الذي لا يمكن فيه لأعوان الحماية المدنية بالقصرين إخماده نظرا لأن هذا الجبل يعد منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكن لهم التدخل فيه تأمينا لسلامتهم من أي خطر إرهابي يمكن ان تتعرض اليه فرق الحماية.
يشار إلى أن رقعة الحريق تتوسع خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة مما يستوجب ايجاد حل في أقرب الآجال لتفادي الخسائر والأضرار التي يمكن للحريق أن يخلفها و للحفاظ على سلامة المتساكنين بالمناطق المحاذية الى الجبل.