يسرى الشيخاوي-
أفادت المتفقدة السابقة بمركز المراقبة الصحية بميناء سوسة والمبلغة عن ملفات فساد، نوال المحمودي، بأنه تم وضع حبل ومادة حمراء في باب منزلها.
وحملت المحمودي، في تدوينة على صفحتها بفايسبوك، مسؤولية سلامتها لوزير الداخلية ورئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتهديدات بالقتل إثر الكشف عن ملفات تهم الأمن القومي والغذائي.
ولفتت إلى أنها لن تتراجع عما بدأت فيه في علاقة بالتبليغ عن ملفات الفساد ومن بينها ملف "شحنة القمح المسرطن".
وسبق أن تحدثت المحمودي في نوفمبر الماضي عن تعرّضها إلى التهديد بالقتل، وذلك بعد أن عمد مجهولون إلى كتابة عبارات تهديد على جدران منزلها لـ3 أيام متتالية، وفق قولها.
ولفتت في تصريحات صحفية، إلى أنها لا تتمتع بحماية أمنية على الرغم من تعرضها للعنف سابقا على خلفية كشفها عن قضية القمح الفاسد التي لا تزال الأبحاث المتعلقة بها متواصلة.
يشار إلى أن عددا من المبلغين عن الفساد قد توجهوا بمراسلة إلى رئاسة الجمهورية بعد إغلاق مقر الهيئة وإعطاء رئيسها من مهامه.
وبينت المتحدثة بأنها توجهت أيضا بمراسلة لرئاسة الجمهورية رفقة عدد من المبلغين الآخرين لكنهم لم يتلقوا أي رد.
وفي سيمينار لمؤسسة التميمي بعنوان "من المستفيد من التنكيل بالمبلغين عن الفساد؟" ، أشار عدد من المبلغين عن الفساد إلى أنه منذ إغلاق هيئة مكافحة الفساد، تعرض بعضهم إلى التنكيل من قبل من تتعلق بهم ملفات فساد إلى جانب التأخير في النظر في القضايا المحالة على القضاء.
وفي ظل التهديدات التي يتلقاها المبلغون عن الفساد يبقى السؤال القائم "من يحميهم وسط ضبابية المشهد في تونس اليوم؟".
*الصورة من صفحة نوال المحمودي