جينيريك سلسلة “كان يا ماكانش”.. في تماهي الفنيّ والإنساني

يسرى الشيخاوي-

كان جمهور الدراما التونسية، ليلة أمس، على موعد مع جينريك سلسلة "كان يا ماكانش" التي أثارت حديثا كثيرا حولها وهي التي تجمع عددا من الممثلين الذين خطوا بصماتهم بمشاهد لا تسقط سريعا من ثقوب الذاكرة.
 
وهذه السلسلة فكرة للسيناريست الذي لا يتكرر حاتم بالحاج  صارت واقعا سيتأمل التونسيون تفاصيله في النصف الأول من شهر رمضان على القناة الوطنية الأولى.
 
ولتصبح الفكرة واقعا، نسج الثلاثي حاتم بالحاج وعبد الحميد بوشناق وعزيز الجبالي ملامح سيناريو يرشح تشويقا تكشف عنه أسماء الممثلين والشخصيات وكلمات أغنية الجينيريك التي كتبها جلال الصويدي وغناها الفنان لطفي بوشناق ومغني الراب " A.L.A".
 
والسلسلة من إخراج عبد الحميد بوشناق الذي صنع أسلوبه المتفرد في عالم الدراما، ويبدو أنه سيحمل الجمهور هذه المرة الى عوالم الفانتازيا والواقعية السحرية، حسبما تشي به تفاصيل الجينيريك.
 
وتركيب حلقات السلسلة التي تولي التفاصيل الفنية اهتماما كبيرا بدءا باختيار الممثلين وصولا إلى أغنية الجينيرك، شارك فيه فريق تقني شاب باستديوهات الشركة المنتجة المنفذة سيني تليفلم للحبيب عطية.
 
وفي علاقة باختيار الممثلين، تشهد السلسلة عودة الفنان منجي العوني الذي طال غيابه وهي نقطة تحسب للمخرج عبد الحميد بوشناق لما فيها من أبعاد فنية وإنسانية في ذات الآن ولا شك في أن الرجوع الى شاشة التلفزة كان له وقع خاص في نفس منجي العوني الفنان والإنسان.
 
 
وإلى جانب رفاق دربه الفني الممثلين عزيز الجبالي وجهاد الشارني وياسمين الديماسي وهالة عياد، تحضر في هذا العمل أسماء فنية قديرة على غرار فاطمة سعيدان وعبد الحميد قياس والبحري الرحالي وسندس بالحسن وشوقي بوقْلية وجمال المداني.
 
وهذه السلسلة فتحت أبوابها لعديد الممثلين بعضهم اكتشفه الجمهور في أعمال سابقة على غرار رملة العقاري وربيع ابراهيم ورباب السرايري وريم عياد إلى جانب سيف عمران وعصام العياري وابراهيم حسني وزياد الجوادي.
 
وتحتمل السلسلة ضيوف شرف من أسماء فنية علقت في أذهان الجمهور من بينهم ريم الزريبي وسامية رحيم وسهام مصدق ومهذب الرميلي وحمدي حدة وسلوى محمد وممثلين صاعدين على غرار بلال سلاطنية نسيم زيادية وغيرهم.
 
وبعيدا عن الخيارات الفنية التي تعتبر نقاطا مضيئة في هذا العمل بما فيها الموسيقى التصويرية التي أوجدها حمزة بوشناق الذي يجيد محاكاة الأحداث بموسيقاه، تظل صورة "قمر" التي زينت نهاية الجينيريك تفصيلا لافتا لما يحويه من لمسة إنسانية.
 
"هذا المسلسل إهداء من قمر" عبارات خطت أسفل صورة "قمر" حفيدة الممثل بحري رحالي، التي غادرت هذا العالم في عمر الزهور، ولقمر من اسمها نصيب، وإن رحل جسدها فإن نورها سيظل وهاجا في قلب عائلتها، وسيخلدها الفن عبر لمسة عبد الحميد بوشناق التي تُبرهن أن الفنان إنسان أو لايكون.
 
 بكل الكلام اللّي تقال واللي ما تقالش.. ما نجمتش نعبّر على اللي نحب نقولهولك.. حميدو الإنسان.. قمر ما تنجم تكون كان فرحانة.."، وليس أعمق من كلمات البحري الرحالي لتعبر عما اعتمر بصدره حينما طالعه نور "قمر" في جينيريك سلسلة " كان يا ماكانش".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.