بسام حمدي-
بشوارعها الخالية و أنهجها الصامتة، وبسمائها المغيمة وتحت أصوات المروحيات ومكبرات المساجد والقرآن، ودّعت قرطاج وقصرها الرئاسي، مناصر الحريات ومهندس مراحل استكمال المسار الانتقالي، الزعيم المناضل وأول رئيس منتخب في تونس بشكل حر وديمقراطي محمد الباجي قائد السبسي، وعيون التونسيين تملؤها الدموع وقلوبهم يأسرها حزن الفراق ويعتمرها فرح الرضا عن رئيس دولة أحب شعبه وأحبه شعبه.
جنازة وطنية كرّمت الرئيس الراحل وتوّجت مسيرة ما قبل الثورة وما بعدها، وهي بمثابة ختم لمسار ديمقراطي انطلق بكتابة دستور الجمهورية الثانية وانتهى بتفعيل بنوده في تبادل سلس للسلطة.