جمهورية افريقيا الوسطى: دعوة الجالية الإسلامية من أجل اتحاد مقدس ضد أعمال زعزعة الاستقرار

 

ودعت الجمعية الإسلامية إلى إنهاء العنف ودعم الذين يسلكون طريق السلام واللطف والتفاهم المتبادل.

 

وذكرت انّ "هذه الرسالة هي دعوة لجميع المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى للتوحد من أجل مواجهة التيارالسلبي والمدمّر الذي رسخ نفسه في بلدنا الغالي و الجميل بعد أفعال أعداء شعبنا. هؤلاء الأعداء يخفون طموحاتهم وراء أفكار وشعارات كاذبة، في حين أنهم في الواقع يسعون وراء مصالحهم التجارية التي لا علاقة لها بمصالح افريقيا الوسطى".

 

وأضافت "اليوم، يعاني الكثير من المسلمين في جميع أنحاء بلادنا من العنف. هذا أمر مؤسف للغاية، لأننا لا نواجه تهديدًا كبيرا فقط، بل أصبحنا "لعبة" في أيدي أولئك الذين لم يريدوا الخير لنا أبدا. تقود الصور النمطية والأحكام المسبقة المبنية على المجهول إخواننا وأخواتنا إلى الطريق الخطأ. يجب أن نسير في الاتجاه الصحيح! في اتجاه السلام والتنمية. في اتجاه تحويل الجهل إلى معرفة، من التعصب إلى التفاهم المتبادل، دون الحاجة إلى الانصياع لنداءات قوى الدمار لبلدنا الجميل! و الآن بالتحديد، نحن بحاجة كبيرة لمعالجة القضايا السياسية، وكذلك لإسترجاع القيم الحقيقية على طريق بناء السلام والتنمية في أراضينا. إذا أهدرنا هذه الفرصة، فإننا ستدخل في دوامة جديدة من الحروب المستمرة، المليئة بالمصاعب والمعاناة". 

 

وبينت ان "هذه الرسالة تمثل أهمية كبيرة ليس للمسلمين فقط، ولكن لممثلي الديانات والمعتقدات الأخرى أيضا. يجب أن نأخذ في الاعتبار تجربة الماضي وأن نستنتج أن العنف ليس هو الحل أبدًا. يجب أن نختار طريق الفضيلة الذي أشار إليه الله تعالى وليس الطريق الذي يسلكه حفنة من المجرمين مدفوعين بالجشع والتعطش للسلطة. هؤلاء المجرمون يريدون الاستحواذ على السلطة على حساب الأرواح البشرية، على حساب أرواح إخواننا وأخواتنا!وبهذه الطريقة أود أن أخاطب شعب جمهورية أفريقيا الوسطى بدعوة إلى عدم حمل السلاح وعدم الانضمام إلى صفوف المتمردين والمجرمين! أدعوكم إلى إيقاف كل أشكال الحرمان و المعاناة! أدعوكم لدعم من يسلك طريق السلام والخير والتفاهم في بلدنا الغالي الجميل! "

 

ودعت  العالم الإسلامي الى تقديم دعمه في هذا الصراع للحكومة الشرعية لجمهورية إفريقيا الوسطى ممثلة بفوستين أرشانج تواديرا من أجل وضع حد للعنف والاشتباكات الدموية في جمهورية إفريقيا الوسطى.