جددت أمس الدائرة القضائية المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس النظر في القضية عدد 18 المتعلقة بقتل معارض فترة حكم بن علي تحت التعذيب وقد قررت على اثرها تاخيرها الى حين اكتمال النصاب القانوني للهيئة أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى.
ولم يحضر جلسة المحاكمة المنسوب اليهم الانتهاك والذين يفوق عددهم 30 متهما من بينهم عبد الله القلال وعلي السرياطي ووزير العدل الاسبق الصادق شعبان وعبد الرحيم الزواري في المقابل حضر ابن المرحوم رؤوف العريبي المدعو رشاد واكد أن عمه الأسعد العريبي وكذلك والدته لم يستطيعا الحضور بالجلسة بسبب تقدم السن للأول والحالة النفسية التي أصبحت عليها والدته.
ويشار الى ان القضية تتعلق بالمعارض الذي تم اعتقاله في 3 ماي 1991 بسبب انتمائه السياسي وتعرض للتعذيب البدني في مقر وزارة الداخلية إلى أن فارق الحياة يوم 9 من الشهر ذاته.
وكانت الجلسات السابقة سجلت حضور عبد الفتاح مورو الذي ادلى بشهادته واوضح أنه شارك في عملية دفن الضحية بمقبرة الجلاز في شهر ماي 1991، وهو من تولى إنزاله بالقبر.
وذكر مورو أن عائلة الفقيد أبلغت قبيل ساعات من عملية الدفن بحالة الوفاة ودعيت إلى حضور رمزي بالمقبرة بعد صلاة الفجر.
كما اكد مورو ان العائلة لم تتسلم الجثة بل أحضرت من قبل السلطات إلى مقبرة “الغرباء” بالجلاز، وسط حضور أمني كثيف مقابل عدد محدود من أفراد العائلة.
وداد