جدل البطاطا المورّدة من مصر: ديوان التجارة يردّ على “اتهامات” اتحاد الفلاحين

 يسرى الشيخاوي- 

 
 أثار الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري جدلا واسعا، إثر تحذيره من استهلاك البطاطا التي ورّدتها السلطات التونسية من مصر وخطورتها على صحّة التونسيين ودعوته إلى السحب الفوري للكميات المورّدة من السوق.
 
وفي هذا السياق اعتبر الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة إلياس بن عامر، أنّ اتهامات اتحاد الفلاحه وتشكيكه مردودان عليه بالوثائق والاثباتات، مشيرا إلى أنّ الديوان يتولّى بإشراف وزارة التجارة مراقبة المنتوجات المورّدة وانه ا يمكن بأي حال التلاعب بصحّة المواطنين في هذا الخصوص، وفق تعبيره.
 
وقال بن عامر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 31 ماي 2019، إنّه تم إطلاق استشارة دولية لتوريد 3 آلاف طن من البطاطا لتعديل السوق بعد تسجيل نقص في هذا المنتوج وهو الامر الذي يفسر ارتفاع أسعاره، على حدّ قوله.
 
وأضاف " ليست المرّة الاولى التي نستورد فيها منتوجات من مصر، وفي علاقة بالبطاطا فهي تعدّ من بين أكبر المصدّرين لعدد من البلدان على غرار روسيا ودول من الاتحاد الأوروبي كما انها من بن البلدان المصادق عليها في التوريد ".
 
وتابع بالقول "وحينما استقرّت المناقصة على المزوّد المصري تشكّلت لجنة فنية تتكون من رئيس مخبر الحجر الصحي التابع لوزارة الفلاحة ومهندس فني من المخبر ومهندس تابع للديوان التونسي للتجارة، للتثبت من جوة المنتوج ومدى مطابقته للمواصفات".
 
وأشار إلى أنّ اللجنة الفنية تنقّلت إلى المزارع المصرية وقامت بالتحاليل الضرورية للتأكّد من سلامة المنتوج الفلاحي، وشملت هذه التحاليل مراحل الجمع والفرز والشحن والتكييف، على حدّ تعبيره.
 
ولفت محدّثنا إلى أنّ وزارة الفلاحة كانت قد سلّمت الديوان التونسي للتجارة شهادة في الصحّة النباتية والخلو من الملوثات النباتية والإشعاعات  وآفات الحجر الزراعي.
 
وتحصّلت حقائق اون لاين على معطيات تتعلّق بتصدير مصر للبطاطا في عدد من دول العالم على غرار روسيا واليونان وايطاليا والمملكة المتحدة وجورجيا وبلجيكيا واسبانيا  وعدد من الدول العربية وقد بلغت نسبة تصدير إلى روسيا 50 من اجمالي الصادرات سنة 2018.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.