يسرى الشيخاوي-
في الفترة الممتدة من التاسع عشر إلى الثالث والعشرين من شهر أوت الجاري يبوح مهرجان فنون الهواة برواد (مهرجان تويزة) بتفاصيله التي تراوح بين العروض الفنية والورشات واللقاءات الحرارية ومعارض للحرفيات وللمهاجرين من جنوب الصحراء.
ومهرجان تويزة، مبادرة ملهمة نسج تفاصيلها مواطنون من حركة شباب أريانة مؤمنون بذواتهم وبقدرة الفن والثقافة على التغيير ومثرون على خلق مشهد جديد في منطقة رواد التي عرفت في الفترة الأخيرة حركية ثقافية مجتمعية.
وبعد غياب بسبب جائحة كورونا يعود هذا المهرجان في دورة ثانية ستظل وفية لإطارها المكاني حيث تدور الفعاليات على شاطئ رواد الذي سيتحول إلى ركح وفضاء لتبادل الأفكار ومصنع لصناعة الأمل وتحويل الأحلام إلى حقائق.
وهذه الدورة تحمل اسم الحاضر دائما رغم الموت مالك الصغيري وترأسها شرفيا الناشطة الحقوقية "آمنة بن غربال" والدة لينا بن مهني التي تتحدى ذكراها الموت، وذلك في إطار العرفان والاعتراف بما قدماه للحرية والديمقراطية ولترسيخهما للثقافة المقاومة.
وهي، كسابقتها، تقوم على مقاربة تشاركية غير كلاسيكية جمهورها المستهدف الشباب، تشمل ستة اختصاصات هي المسرح والغناء والسينما والشعر والسلام والرسم وتهدف ال تقديم محتوى ثري وهادف وملتزم.
وفي البدء فتح المهرجان باب المشاركة للفنانين الهواة من خلال التسجيل في استمارة ويشمل هذا التسجيل الفنانين من داخل رواد ومن خارجها مع توفير الإقامة في المبيتات الجامعية بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة تونس ليمتد المهرجان من رواد إلى بقية المناطق في الجمهورية ويتخذ بعدا وطنيا.
وفيما يخص تفاصيل المهرجان، فإنه يضم فعاليات تخوض في مواضيع نبذ العنصرية والتعايش السلمي والقضايا الايكولوجية من خلال ورشات ولقاءات ومعارض تؤويها خيمات تنتصب على شاطئ رواد، في انتظار الإعلان عن البرمجة الرسمية للمهرجان في ندوة صحفية تنعقد غدا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.