تشارك تونس بداية من اليوم الاثنين، في فعاليات المحاكاة الإقليمية الثانية حول إحالة ضحايا الاتجار بالبشر التي تلتئم بمدينة بايزا الاسبانية، بداية من اليوم وإلى غاية 29 سبتمبر الجاري، تحت شعار "نحو مقاربة تركز على الضحايا خلال الإجراءات الجزائية"، وذلك ببادرة من مجلس أوروبا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
ويشارك في هذه الفعاليات التي تنتظم، بدعم من مركز الشمال والجنوب وبالشراكة مع جامعة الأندلس الدولية ومكتب المقرر الوطني المعني بالاتجار بالبشر بإسبانيا، أكثر من 100 خبير ومشارك يمثلون سلطات رسمية وحكومات ومهنيين ( قضاة ومدّعون عامّون، الخدمات الطبية والاجتماعية، وتفقديات الشغل ) والمجتمع مدني والإعلام من 15 دولة على حوض البحر الأبيض المتوسط (بلجيكا، الرأس الأخضر "كابو فيردي"، مصر، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، الأردن، لبنان، ليبيا، مالطا، المغرب، فلسطين، البرتغال، السنغال وتونس).
وستركز هذه الدورة على الإجراءات القضائية في المسائل الجنائية وخاصة منها دور الجهات الفاعلة في قطاع العدالة، وكذلك التحقيق والمحاكمة العادلة والفعالة والمركزة على الضحايا من أجل منع إفلات الجناة من العقاب.
وسيسلط الضوء خلال هذه الدورة على أهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف الفاعلة لضمان احترام حقوق الضحايا بما يتماشى مع المقاربة القائمة على حقوق الإنسان. كما سيتم في ذات الإطار التعاون مع مؤسسة "رينيه كاسان" لتنظيم محاكمة صورية تركز على مقاربة قائمة على حقوق الإنسان من شأنها الإسهام في تعزيز ديناميكية تعاون إقليمي أكثر هيكلة يستند إلى المقاربة الشاملة (الوقاية والحماية والمتابعة والشراكة) لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر.