حقائق اون لاين-
تحيي تونس اليوم الإثنين 9 أفريل 2018 ، الذكرى الـ80 لعيد الشهداء الذين سقطوا في يوم 9 أفريل من سنة 1938 إثر خروج مظاهرتين الأولى من ساحة الحلفاوين بقيادة علي بلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجى سليم.
وخرجت المرأة التونسية في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة، وذلك مطالبة بإصلاحات سياسية واحداث برلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته داخل وطنه.
واندلعت الاحداث حينها بعد اعتقال علي البلهوان وجلبه للمحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق، مما أثار غضب المتظاهرون وخرجوا بإعداد غفيرة للاحتجاج ، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، وبلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية.
كما سقط 22 قتيلا و 150 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.
وقد كانت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية حيث لم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الموتى.
و شكل ذلك التاريخ منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال في 20 مارس 1956.