تُحيي تونس اليوم الثلاثاء 25 جويلية 2022 الذكرى الـ67 لعيد الجمهورية، اليوم الذي تم فيه إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957، ليتم بذلك إقرار المساواة بين كافة المواطنين والمواطنات.
وإعلان الجمهورية سنة 1957 كان تتويجا لمسار نضالي وطني طويل خاضه الشعب التونسي ضدّ المستعمر الفرنسي منذ 1881، وتوّج بقرار المجلس القومي التأسيسي بالإجماع بإلغاء الملكية.
وجاء إعلان الجمهورية بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال، ورغم أن المجلس التأسيسي كان رسميا منكبا على إعداد دستور في إطار الملكية الدستورية، إلا أن هناك مؤشرات بدأت بالظهور منذ الاستقلال عن إمكانية تغيير نظام الحكم.
فالنظام الحسيني أخرج منهكا من 75 عاما من الاحتلال في حين خرج الحزب الحر الدستوري الجديد، أبرز مكون للحركة الوطنية منتصرا في صراعه مع سلطات الحماية، وتمكن بالتحالف مع النقابات الأساسية في البلاد من الفوز في أفريل 1956 بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي. وسحبت تدريجيا كل سلطات الأمين باي، وفي 15 جويلية وقع تعويض حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا، وفي 22 جويلية اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليتقرر نهائيا تغيير نظام الحكم.