قسم الاخبار-
انتظمت اليوم الاثنين بمقر وزارة الشؤون الخارجية، مراسم توقيع الإتّفاق الإطاري التونسي الكوري الجنوبي بخصوص قرض ميسّر بقيمة 60 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع رقمنة المنظومة العقاريّة للبلاد التّونسيّة، الذي يتلاءم مع تّوجّهات الدولة التونسية ولا سيما دعم الإستثمار الجهويّ واللّامركزيّ في تونس.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، لدى إشرافه على مراسم التوقيع، مع سفير جمهوريّة كوريا بتونس"شو كو ريا"، أهمّية هذا الإتّفاق الذي من شأنه إضفاء مزيد من النّجاعة والشّفافيّة على التّصرّف في المنظومة العقاريّة بالبلاد، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية مساء اليوم.
كما أبرز، خلال حفل التوقيع، الذي حضره ممثّلون عن وزارة الإقتصاد والماليّة ودعم الإستثمار ووزارة التّجهيز والإسكان والبنية التّحتيّة، المستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التّونسيّة-الكورية، ولا سيما خلال السّنوات الأخيرة، والدّعم الكوري المستمرّ للانتقال الدّيمقراطي بتونس، وفي مجال التّعاون الفنّي وبعث مشاريع تنمويّة ذات قيمة مضافة عالية.
وشدد على أهمية زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة التونسيين الراغبين في مواصلة دراستهم بكوريا، داعيا الى تكثيف تبادل الخبرات وبرامج التكوين خاصة في مجالات البحث العلمي والقطاعات ذات الأولوية.
من جهته، عبر السفير الكوري، بهذه المناسبة، التي تتزامن مع انتهاء مهامه في تونس، عن امتنانه للتسهيلات التي لقيها من قبل السلطات التونسية طيلة فترة عمله بتونس والتي كان لها الأثر المباشر في مزيد تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في عديد المجالات.
وكان وزير الخارجية أجرى لقاء مع السفير الكوري، ثمن خلاله الدّعم الهامّ الذي قدّمه هذا البلد الصديق، والذي أخذ أشكالا متنوعة كالقروض الميسرة والهبات والمساعدات الطبيّة لمعاضدة جهود تونس في مكافحة فيروس كورونا.
وأعرب السفير "شو كو ريا"، خلال هذا اللقاء، عن تطلّع بلاده لمواصلة الإرتقاء بعلاقاتها مع تونس في عديد المجالات واستكمال إنجاز المشاريع المبرمجة، مشيدا بالمناسبة بمبادرات رئيس الجمهوريّة ، قيس سعيد، وجهود الدّبلوماسيّة التونسية لإيجاد تسوية سلميّة للوضع في ليبيا، ودورها البنّاء في مختلف القضايا الدّوليّة، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدّولي.