بسام حمدي
اختارت تونس عدم الافصاح عن معطيات واحصائيات دقيقة تخص الارهابيين التونسيين العائدين من بؤر الارهاب بعد توثيقها في دراسة شاملة تم استخلاصها من تقارير أمنية وأخرى استراتجية لأسباب سياسية وأخرى دولية.
وبعد أن أجل معهد الدراسات الاستراتيجية الذي يترأسه ناجي جلول الكشف عن دراسة “الارهابيون العائدون من بؤر التوتر في السجون التونسية” الى شهر أفريل الجاري، تقرر عدم الكشف عن هذه الدراسة، وفق تأكيد مصادر مطلعة.
ومرد قرار عدم الكشف عن هذه الدراسة أسباب دولية تتعلق بصورة تونس ومدى حصول انفلات أمني تسبب في تسرب عدد كبير من الارهابيين خارج تونس لاسيما وأن تونس قد صنفت مؤخرا في قائمة سوداء تخص الدول التي يسهل فيها تبييض الأموال من طرف الجماعات الارهابية.
وبحسب مصدر مطلع، طلب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول عدم الكشف عما خلصت اليه الدراسة لهذه الأسباب.
ويبدو أن هناك أسبابا سياسية داخلية تسببت كذلك في عدم الكشف عن كل الاحصائيات الدقيقة المتعلقة بالارهابيين العائدين من بؤر الارهاب لاسيما وأنها دراسة تتضمن احصائيات دقيقة بشأن شبكات تسفير الارهابيين زمن حكومة الترويكا.