تعرف المحطة البحرية بصفاقس ومحطة ميناء سيدي يوسف بقرقنة منذ مساء أمس حالة من الاحتقان والغليان في صفوف المسافرين بسبب تعطيل حركة “اللود” من قبل محتجين من أهالي الجزيرة المطالبين بإطلاق سراح شخصين موقوفين على خلفية “الصيد العشوائي”.
وفي هذا الإطار، أفاد والي صفاقس سليم التيساوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 26 أوت 2017، أن هناك محادثات جارية بين النائب عن الجهة محمد الهادي قديش وشخصيات اعتبارية بالجزيرة لإثناء المحتجين عن غلق حركة العبور من الجزيرة وإليها على أمل أن يتم إجلاء العالقين بميناء سيدي يوسف على الساعة الرابعة من عشية اليوم.
واعتبر التيساوي أنه من غير المعقول أن يتكرر سيناريو عزل الجزيرة وإغلاقها وتعطيل مصالح الناس في كل مرة يقع فيها احتجاز بحارة لمخالفتهم القانون، موضحا أن المشكل هذه المرة ليس مشكل “صيد بالكيس” حيث قام البحارة المحتجزون بالاعتداء على خافرة عسكرية مما خلف أضرارا مادية بقيمة 22 ألف دينار، وبناء على ذلك أذنت النيابة العسكرية فورا بإيقاف المذنبين وحجز مركب الصيد الذي كانوا على متنه.
وتابع محدثنا بالقول: “الاعتداء على عنصر بحري وما خلفه من أضرار مادية ترتب عليه تطبيق القانون وإحالة الملف على القضاء.. وبالتالي لا مجال للتفاوض مع القضاء حتى يتخذ القانون مجراه الطبيعي.. كما أنه لا مجال للتفاوض مع أناس بهذا السلوك يتخذون من جزيرة بأكملها رهينة ويعطلون مصالح المواطنين خاصة وأنها ليست المرة الأولى”.
