أفاد المواطن ناصر المرداسي في اتصال هاتفي مع حقائق أون لاين اليوم الجمعة،أن أحد أقاربه السجين سفيان الدريدي توفي في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة في ظروف مسترابة قد تكون تتعلّق بعملية تعذيب.
وقال إنّه قد تمّت معاينة آثار تعذيب في الوجه و الرأس و بعض الأماكن الأخرى من جسد المتوفى الذي تمّ ايقافه مؤخرا على خلفية تهمة مرتبطة بقضيّة حقّ عام تعود أطوارها إلى سنة 2011.
وأشار إلى أنّ ابن عمّته سفيان الدريدي أوقف من قبل منطقة الأمن بسكرة في أريانة وكان من المفترض أن يعرض اليوم على المحكمة بعد أن صدرت في حقّه بطاقة ايداع بالسجن في المرناقية.
وقد أكّد ذات المصدر أنّ المتوفى سيتمّ غدا تشريح جثته للتحقّق من أسباب الوفاة و ملابساتها.
إدارة السجون تتبرأ
حول هذا الموضوع،اتّصلت حقائق أون لاين بالناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح رضا زغدود الذي صرّح بأنّ السجين سفيان الدريدي صدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن يوم 15 سبتمبر 2015 حيث قضّى ليلة واحدة في سجن المرناقية قبل أن يعرض صبيحة يوم 16 من ذات الشهر على الفحص الطبّي الأوّلي.
هذا وقد أذن الطبيب بنقل السجين إلى المستشفى شارل نيكول بالنظر إلى حالته الصحيّة،وفق زغدود،الذي شدّد على أنّ سفيان الدريدي لم يقض في السجن سوى حوالي 12 ساعة.
وقال محدثنا إنّ هذا الحيّز الزمني ينفي اتّهامات عائلة السجين بامكانية حصول تعذيب داخل السجن.
كما أوضح أنّ الإدارة السجنية أُبلغت بوفاة الدريدي مساء أمس حوالي الساعة الخامسة.
إنابة عدلية
من جهة أخرى،علمت حقائق أون لاين أنّه قد تمّت عملية فتح إنابة عدلية من أجل الكشف عن أسباب الوفاة. وينتظر أن يكون تقرير الطبيب الذي قام بالفحص الطبّي الأوّلي لسفيان الدريدي قبل وفاته محوريا و فاصلا في التحرّي من المسألة.
حريّ بالاشارة إلى أنّنا قد اتصلنا بالمكلف بالعلاقات مع وسائل الإعلام بوزارة الداخلية وليد الوقيني لمعرفة موقف الوزارة من هذه الاتّهامات لكنّنا لم نتحصل عن أي توضيح رسمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملاحظة: الصورة تقريبية مأخوذة من الأنترنات