توريد الدولة للحليب: “خيانة للفلاح”.. ودعم بـ780 مليما للتر الواحد

 مروى الدريدي-  

اعتبر رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، أن توريد الدولة للحليب "سيعمق الأزمة ولن يعالجها، مشيرا إلى أن خيار التوريد هو ضرب لمنظومة الانتاج وخيانة للفلاح".

ووصف الزّار أزمة الحليب التي تشهدها البلاد بغير المسبوقة وأرجأ أسبابها إلى أزمة المردودية الاقتصادية وأزمة حوكمة أي عدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وغياب رؤية مستقبلية، مبينا أن هذه الأسباب أدّت إلى تفاقم الخسائر وتراجع حجم القطيع والانتاج.

وكان تقرير أعدّه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بيّن أنه رغم زيادة الحكومة في سعر الحليب على مستوى الانتاج فإن الخسارة ما تزال متواصلة.

 

ولفت التقرير إلى أنّ الحليب الذي وردته الدولة يقدّر بحوالي 10 مليون لتر، وسعر اللّتر الواحد عند التوريد 1900 مليم، وبلغ حجم دعم الدولة له 780 مليم للتر الواحد، ويباع للمستهلك بـ 1120 مليم للتر.

وأشار التقرير إلى تنامي ظاهرة تهريب الأبقار (بين 20 و25 ألف بقرة) والتفريط في القطيع أدّى إلى تراجع الانتاج بحوالي 15 بالمائة.
واقترح اتحاد الفلاحة في تقريره للخروج من الأزمة ضرورة مراجعة فورية لتسعيرة الحليب على مستوى الانتاج، وتوجيه الدعم نحو الانتاج ببرنامج وطني لزراعة الأعلاف والتطهير الصحي للقطيع بإحداث صندوق الصحة الحيوانية ودعم مباشر لإنتاج الأراخي المحلية والتبريد بالضيعة والتبريد بالضيعة وتحسين الجودة والتوجّه نحو تحرير الأسعار.
وكانت المديرة العامة للجودة والتجارة الداخلية بوزارة التجارة، فاتن بالهادي. قالت إنّ ديوان التجارة سيشرع اليوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018، في توزيع الحليب المورد من بلجيكا وسيكون سعره 1120 مليما على غرار سعر الحليب المحلي نصف الدسم.

  

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.